بدأ بفكرة وحلم.. مهرجان الإسكندرية الدولى للفيلم القصير يختتم عامه الحادى عشر - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بدأ بفكرة وحلم.. مهرجان الإسكندرية الدولى للفيلم القصير يختتم عامه الحادى عشر - تكنو بلس, اليوم الأحد 4 مايو 2025 12:05 صباحاً

لم يكن ينقص مدينة الإسكندرية مهرجان سينمائى بقدر ما كان ينقصها كوادر فنية واعية تعمل على تطوير أنفسها كل عام، وتأخذ حدثا مثل إقامة مهرجان سينمائى سنوى على محمل الجد.

منذ أكثر من أحد عشر عاما اجتمع مجموعة من شباب مدينة الإسكندرية المهتمين بصناعة السينما على قلب رجل واحد، كان ينقصهم كل شيء الخبرة والتمويل، وكان أكثر ما يبحثون عنه أى جهة تصدق أنهم يستطيعون فعل شيء بمفردهم دون أن يستندوا على كيانات كبرى.

واليوم فى ختام الدورة الحادية عشرة بعد أن أصبح مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة حدث ينتظره شباب مدينة الإسكندرية سنوياً ليس فقط لحضور الفعاليات ولا متابعة نوع غير متداول من الأفلام إلا من خلال عروض خاصة شبيهة للمهرجان، لكن لأنهم أصبحوا جزءا منه، أصبحوا مشاركين فى إقامته سواء بالعمل التطوعى مع إدارته أو العمل على ترجمة الأفلام المشاركة من جانب طلبة كلية لغات وترجمة جامعة الإسكندرية.

امتلاء قاعات العروض فى كل المسابقات بنوع جديد من الجمهور هو أكبر إنجاز حققه المهرجان إلى الآن، التحدى الذى واجهه لم يكن فى البحث عن تمويل أو استقطاب نوعية جيدة من الأفلام لكن أن يجد مشتريا لبضاعته قبل أن يفكر فى تكرار الحدث سنوياً، نرى مهرجانات وفعاليات ثقافية ما زالت على قيد الحياة بسبب الجمهور ومهرجانات أخرى احتضرت بسبب انصراف الجمهور عنها.

مهرجان الإسكندرية الدولى للفيلم القصير

الحلم الذى شهدنا ميلاده ونموه وتطوره لأكثر من عشر سنوات لم يستمر عبثاً دون تقييم لدوراته السابقة واستخلاص الأخطاء والعثرات التى وقعت فيها إدارته، والأهم الاعتراف أن كل دورة مقبلة تسعى لتطويرها وتجنب الأخطاء التى وقعت فيها سابقا.

خلال حفل الافتتاح أعلن المخرج محمد محمود رئيس المهرجان أن المهرجان اصبح له صوت على المستوى الدولي، من خلال شراكات عديدة مع مهرجانات دولية للأفلام القصيرة والأهم أنه أصبح سبيلا لتقديم الأفلام الفائزة فى دورته السنوية للمشاركة فى تصفيات جوائز الأوسكار للفيلم القصير، الذى يتولى ترشيحها المهرجانات الدولية للفيلم القصير حسب تصريحه.

أتوقف دقائق حول نوعية الأفلام التى شاهدتها هذة الدورة، لم تكن الأفلام على مستوى فنى جيد فقط، كان هناك رابط وهمى بين موضوعاتها الصادمة جداً، اتساع مساحات لحرية الإبداع وخلق أساليب وأفكار مبتكرة من جانب صناعها كان هو الرابط بينهم جميعاً، المعالجات الفنية لموضوعات متعارف عليها أو مستهلكة، لكن بنظرة تحمل نضجا وإبداعا ليس له حد، وكأنها مرآة لنا أو نافذة على جيل يسابق زمن لم نعد نسيطر عليه، وإن كانت الأفلام القصيرة دائما تنتمى للشباب فهذا الجيل بالفعل سجل حضوره فى عالم صناعة السينما القصيرة بمقاييس صادمة للأجيال السابقة.

العولمة ونظرة المجتمعات إلى المرأة وتأثير مواقع التواصل على حياتنا، والعلاقات الأسرية المعقدة وقضايا الاستغلال النفسى والعنصرية وتمزق الهوية كلها موضوعات عامة لا ترتبط ببيئة واحدة، تحدث من الشرق إلى الغرب، وإن كانت بعض التفاصيل خاصة، لكن هذا لم يمنع الجمهور من التفاعل مع العرض، حتى أنهم وضعوا مسؤولية كبيرة على أكتاف الإدارة الفنية للمهرجان فى اختيارات أفلام الدورات القادمة، بعد أن أصبح المهرجان حدثا مؤثرا على تشكيل وعى جيل الشباب، أما الأطفال فكان لهم نصيب من هذه التظاهرة، حيث أقام المهرجان لهم ورشة خاصة لتصوير أفلام باستخدام كاميرا الموبايل .

مجهود كبير ونجاح ملموس لفريق عمل شاب يحاول خلق فرص بديله لعروض الأفلام القصيرة لن يستمر كل عام الا بمساندة الجهات المعنية بتطوير مثل هذة الأحداث الفنية والثقافية خارج حدود العاصمة، فكل المهرجانات تسعى للحصول على تمويل من جهات متعددة لكن ليس بالضرورة كل هذه المهرجانات تستحق الحصول على هذا الدعم، لكن التقييم متروك لأصحاب الخبرة وللجان المتخصصة التى نتمنى أن تنحاز إلى مثل هذة التجارب المثمرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بدأ بفكرة وحلم.. مهرجان الإسكندرية الدولى للفيلم القصير يختتم عامه الحادى عشر - تكنو بلس, اليوم الأحد 4 مايو 2025 12:05 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق