نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وصية
إنسانية
تُنقذ
الأرواح..
سيارة
بابا
الفاتيكان
تتحول
إلى
عيادة
متنقلة
لأطفال
غزة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:15 مساءً
في خطوة تعكس عمق إنسانيته واهتمامه بالمحتاجين، تحققت وصية بابا الفاتيكان فرنسيس الأخيرة بتحويل سيارته الخاصة، المعروفة باسم "البابا موبيل"، إلى عيادة طبية متنقلة مخصصة لعلاج الأطفال في قطاع غزة.
يأتي هذا المشروع في وقت يشهد فيه القطاع أزمة صحية حادة نتيجة الصراع المستمر، مما يجعل هذه المبادرة بمثابة بارقة أمل للأطفال المحرومين من الرعاية الصحية.
تحقيق الوصية: تحويل سيارة بابا الفاتيكان إلى عيادة متنقلة
أعلنت منظمة كاريتاس القدس، بالتعاون مع كاريتاس السويد، عن بدء تجهيز السيارة التي استخدمها بابا الفاتيكان خلال زيارته للأراضي المقدسة عام 2014، لتصبح عيادة متنقلة مجهزة بمعدات طبية حديثة.
ستشمل التجهيزات اختبارات سريعة للكشف عن العدوى، لقاحات، معدات تشخيص، وأدوات لتقطيب الجروح، بالإضافة إلى تعزيز السيارة بطبقة واقية من الشظايا لضمان سلامة الطاقم الطبي والمرضى.
رسالة بابا الفاتيكان دعم دائم لأطفال غزة
كان البابا فرنسيس معروفًا بدعمه المستمر للشعب الفلسطيني، وخاصة أطفال غزة.
فقد كان يتواصل بابا الفاتيكان يوميًا مع رعية العائلة المقدسة في غزة، معبرًا عن تضامنه ودعمه الروحي لهم. وفي وصيته الأخيرة، أعرب عن رغبته في أن تُستخدم سيارته لخدمة أطفال غزة، قائلاً: "بالتأكيد، استخدموا سيارتي إذا كانت ستفيد أطفال غزة".
التحديات والآمال: انتظار الموافقات اللازمة
رغم الجهود المبذولة، يواجه المشروع تحديات تتعلق بالحصول على الموافقات اللازمة لدخول القطاع، خاصة في ظل القيود المفروضة على المعابر.
ومع ذلك، تأمل كاريتاس في أن يتم تجاوز هذه العقبات قريبًا، لتبدأ العيادة المتنقلة في تقديم خدماتها للأطفال المحتاجين في غزة.
إرث إنساني يستمر في العطاء
تحقيق وصية البابا فرنسيس بتحويل سيارته إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة يُعد تجسيدًا حيًا لرسالته الإنسانية التي حملها طوال فترة بابويته.
وفي وقت يشهد فيه العالم العديد من الأزمات، تبرز هذه المبادرة كرمز للأمل والتضامن الإنساني، مؤكدة أن الرحمة والعطاء يمكن أن يتركا أثرًا دائمًا حتى بعد الرحيل.
وفاة بابا الفاتيكان
في 21 أبريل 2025، أعلن الفاتيكان عن وفاة البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة استمرت أسابيع مع المرض، لتنتهي بذلك مرحلة بارزة في تاريخ الكنيسة المعاصر، طُبعت بمواقف إنسانية جريئة وإصلاحات لافتة.
مسيرة استثنائية لرجل غير مألوف
وُلد البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو برغوليو، في 17 ديسمبر 1936 بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، ليصبح أول بابا من أمريكا الجنوبية وأول غير أوروبي يتولى هذا المنصب منذ أكثر من ألف عام.
تميّزت مسيرته بالتقشف والتواضع، وأصرّ منذ البداية على كسر التقاليد البروتوكولية الصارمة، فاختار الإقامة في بيت الضيافة البابوي بدلاً من القصر الرسولي، وركّز على خدمة المهمّشين والدفاع عن قضايا البيئة والعدالة الاجتماعية، ليحظى بمكانة استثنائية داخل الفاتيكان وعلى مستوى العالم.
0 تعليق