أكد المهندس عبدالله الشمراني، الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن المملكة العربية السعودية باتت تحتل مكانة رائدة على خارطة الابتكار الهندسي في العالم.
وأشار إلى أن انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للابتكار في الهندسة الجيوتقنية «IGIC 2025» يعكس هذا الدور المتنامي، ويجسد التزام المملكة بتعزيز مفاهيم الاستدامة والابتكار وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مشاريعها التنموية.
وأوضح الشمراني، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر اليوم، أن «IGIC 2025» يُعد مؤتمرًا فريدًا من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويُقام في نسخته الثانية على أرض المملكة، بمشاركة واسعة من نخبة المهندسين والخبراء والباحثين في مجال الهندسة الجيوتقنية من مختلف دول العالم.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أحدث ما توصلت إليه الدراسات والبحوث في هذا القطاع الحيوي، واستعراض التقنيات المتقدمة التي تُسهم في تحسين كفاءة التنفيذ وضمان جودة واستدامة المشروعات الهندسية.
وأشار إلى أن المؤتمر يركز على تطبيق مفهوم الاستدامة في جميع مراحل مشاريع الهندسة الجيوتقنية، بما يشمل التخطيط والتصميم والتنفيذ، إضافة إلى بحث سبل تعزيز الابتكار في هذا المجال، وضرورة تطوير الحلول الهندسية لمواجهة التحديات البيئية والطبيعية المتزايدة، مؤكداً أهمية التحول من النماذج التقليدية إلى الأساليب الحديثة التي تعتمد على التكنولوجيا الذكية والبيانات الدقيقة.

وأكد الشمراني أن المملكة، من خلال هذا المؤتمر وغيره من المبادرات النوعية، تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز علمي متقدم في المنطقة، وملتقى عالمي للباحثين والممارسين والمهنيين في مختلف مجالات علوم الأرض والهندسة. كما أشار إلى أن المؤتمر يسهم في توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية بين الجهات الحكومية والخاصة، والمؤسسات الأكاديمية، وموردي المعدات والحلول التقنية المتقدمة، مما يعزز من تكامل الجهود نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع ما تشهده المملكة من نهضة غير مسبوقة في كافة المجالات، مدفوعة برؤية السعودية 2030، التي تولي أهمية كبرى للبحث العلمي والابتكار وتنمية القدرات البشرية. ويُعد المؤتمر فرصة مهمة لتبادل التجارب الميدانية، وتطوير المهارات، والاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، مما يدعم استمرارية التميز والريادة في تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى.
ويُعد IGIC 2025 منصة دولية متخصصة تهدف إلى تعزيز التعاون البحثي والتطبيقي في مجالات الهندسة الجيوتقنية، ومناقشة أحدث الاتجاهات العلمية، واستشراف مستقبل الابتكار في مشاريع البنية التحتية، بمشاركة جامعات ومراكز بحثية ومؤسسات هندسية من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى عدد من المتحدثين البارزين الذين يستعرضون رؤى مستقبلية وتجارب متقدمة في مجالات الاستدامة والهندسة الذكية.