أعلن مسؤولون روس أن أوكرانيا شنّت هجوماً بطائرات مسيرة استهدف العاصمة موسكو، وذلك لليلة الثانية على التوالي، ما أجبر السلطات على إغلاق المطارات الرئيسية الثلاثة في المدينة.

وقال رئيس البلدية سيرغي سوبيانين عبر تطبيق "تلغرام" للتراسل إن 6 طائرات أوكرانية مسيّرة على الأقل تم تدميرها لدى اقترابها من موسكو.

وأشارت معلومات أولية إلى عدم وقوع "أضرار جسيمة أو إصابات" في موقع سقوط حطام الطائرات المسيرة المدمّرة بأحد الطرق السريعة الرئيسية المؤدّية إلى المدينة.

وذكرت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية (روسافياتسيا) عبر "تلغرام" أنّها أوقفت الرحلات في كل المطارات التي تخدم موسكو وعددها 4 لضمان سلامة الملاحة الجوية.

 

وأغلقت مطارات في عدد من المدن بالمنطقة.

 

في وقت سابق، أسفر قصف روسي في شرق أوكرانيا عن مقتل 3 أشخاص على الأقل الإثنين، وفق كييف، فيما قتل 3 مدنيين روس في منطقة كورسك في هجمات أوكرانية بمسيّرات، وفق سلطات المنطقة الروسية.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية الأوكرانية عبر "تلغرام" أنه "في منطقة سومي (شمال-شرق) تضرب روسيا منذ الصباح البلدات الحدودية".

وأعلنت الوزارة "مقتل شخصين وإصابة ثلاثة بينهم طفل" ونشرت صوراً لمبانٍ سكنية متضرّرة.

وأضافت أن الجيش الروسي شنّ ضربات جوية على قريتي فوروجبا وبيلوبيليا المجاورتين.

 

جنود أوكرانيون. (أ ف ب)

 

من جهّته، أعلن حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين سقوط قتيل في قصف قرية نوفوكوإكونوميشنه (شرق أوكرانيا)، بالقرب من الخط الأمامي للمواجهة.

 

في كورسك...

بالمقابل، أعلن حاكم كورسك بالوكالة ألكسندر خينستاين أنّ موظّفين في شركة زراعية قتلا في هجوم بمسيّرة على سيارة قرب قرية شيغوليوك، في هذه المنطقة الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وأضاف في منشور عبر "تلغرام" أنّ رجلا يبلغ 53 عاماً قتل في هجوم مشابه على "سيارة مدنية" في قرية زفانوي.

وقال خينستاين "يستمر العدو في تنفيذ ضربات دنيئة على أراضينا"، داعياً سكّان المنطقة إلى "ممارسة أقصى درجات اليقظة".

 

ولفت إلى أن القوّات الأوكرانية هاجمت محطّة كهرباء فرعية في المنطقة، وذلك بعدما ذكر مدوّنون عسكريون روس أن هناك توغّلاً برّياً أوكرانياً جديداً في كورسك تدعمه مركبات مدرّعة.

وقال مسؤولون على جانبي الحدود إن تحرّكات عسكرية أسفرت عن سقوط قتلى وصدور أوامر بإخلاء عدد من المناطق السكنية.

وذكر أن القوّات الأوكرانية قصفت محطّة الكهرباء الفرعية في بلدة رايلسك، التي تبعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود، ما أسفر عن إصابة اثنين من الفتيان. وتضرّر محوّلان وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة.

 

وقال مدوّنون عسكريون روس في وقت سابق اليوم إن قوّات أوكرانية هاجمت كورسك بالصواريخ واخترقت الحدود ثم عبرت حقول الألغام بمركبات خاصة.

وذكر مدون حرب روسي يدعى "آر.في فوينكور" عبر "تلغرام" "فجّر العدو جسوراً بالصواريخ خلال الليل وشن هجوماً بالمدرّعات في الصباح".

وأضاف "بدأت مركبات إزالة الألغام شق طرق عبر حقول الألغام، وتبعتها مركبات مدرعة محمّلة بالجنود. هناك معركة عنيفة تدور على الحدود".

وأشارت مدونة رايبار العسكرية الروسية الشهيرة إلى أن وحدات أوكرانية تحاول التقدّم بالقرب من بلدتين في كورسك هما تيوتكينو وجلوشكوفو.

وكتب بافيل زولوتاريوف رئيس بلدة جلوشكوفو عبر "تلغرام" أنه تم إجلاء سكان مناطق عدّة.

وتابع "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ازدادت هجمات طائرات العدو المسيرة. وهناك حالات قتل وإصابات، وتدمير منازل ومواقع بنية تحتية مدنية".

وأكّد مدونون عسكريون آخرون الهجوم الأوكراني في كورسك، منهم مراسل التلفزيون الروسي ألكسندر سلادكوف.

 

وبعد أشهر من التكتّم، أعلنت روسيا في نهاية نيسان/أبريل أنّ مجموعة من الجنود الكوريين الشماليين شاركت في القتال ضدّ وحدات أوكرانية في منطقة كورسك، مؤكّدة أنّ قوّاتها استعادت السيطرة على كل الأراضي التي كانت القوّات الأوكرانية تحتلها.

واقترحت روسيا وقفاً لإطلاق النار لمدّة 3 أيام من الثامن إلى التاسع من أيار/مايو، لمناسبة الاحتفال بالانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

ولم توضح أوكرانيا ما إذا كانت تنوي الالتزام بهذه الهدنة التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين.