في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة مكة المكرمة كعاصمة إسلامية عالمية، أعلنت الهيئة الملكية لمكة عن مشروع ضخم لإعادة تأهيل وتطوير حيي أجياد المصافي والطندباوي، ضمن برنامج الأحياء المطورة لعام 2025.

لماذا هذا المشروع الآن؟

يأتي هذا المشروع الطموح تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المدن السعودية، وخاصة العاصمة المقدسة التي تستقبل ملايين الزوار سنوياً. يعاني الحيان من تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، مما دفع الهيئة الملكية إلى اتخاذ هذه الخطوة الجريئة.

تفاصيل المشروع وأهدافه الاستراتيجية

تحسين البنية التحتية: تركيب شبكات كهرباء ومياه وصرف صحي حديثة تحسين المشهد الحضري: إزالة التشوهات البصرية والعشوائيات تعزيز الخدمات: توفير مرافق صحية واجتماعية متطورة تحسين النقل: تطوير شبكة الطرق المحيطة بالحرم المكي

تأثير المشروع على سكان الحيين

يتركز سكان حي أجياد المصافي – القريب من المسجد الحرام – بشكل رئيسي من الجالية الآسيوية، بينما يسكن حي الطندباوي (الواقع على بعد 1.5 كم من الحرم) أفراد من الجاليات الأفريقية. تؤكد الهيئة الملكية أن المشروع يأخذ بعين الاعتبار احتياجات هذه المجتمعات وسيتم تنفيذه بأقل تأثير سلبي ممكن على السكان.

فوائد المشروع على المدى الطويل

يتوقع الخبراء أن يحقق المشروع فوائد جمة لمكة المكرمة، منها: تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين رفع مستوى الخدمات للسكان المحليين تعزيز مكانة مكة كوجهة سياحية عالمية تحقيق التنمية المستدامة وفق معايير عالمية

الجدول الزمني ومراحل التنفيذ

بدأت أعمال الإزالة والتطوير بالفعل في النصف الأول من 2025، ومن المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة تسارعاً في وتيرة العمل، مع التركيز على: إزالة المباني غير الآمنة تحديث شبكات المرافق بناء مرافق جديدة تخدم السكان والزوار

رؤية الخبراء للمشروع

يصف الدكتور خالد السفياني، أستاذ التخطيط الحضري بجامعة أم القرى، المشروع بأنه “نقلة نوعية في تاريخ التطوير العمراني بمكة”، مضيفاً أن “هذا المشروع سيسهم في حل مشكلات عمرانية تراكمت لعقود”. من جهتها، تؤكد المهندسة منى القحطاني، المتخصصة في التطوير الحضري، أن “المشروع يضع معايير جديدة للتطوير العمراني في المناطق التاريخية، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية للمدينة”.

كيف سيؤثر هذا على زوار مكة؟

سيلاحظ الحجاج والمعتمرون تحسناً ملحوظاً في: سهولة التنقل حول الحرم المكي توفر الخدمات الأساسية تحسين البيئة المحيطة بالمسجد الحرام يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة مشاريع تطويرية تشهدها مكة المكرمة، في إطار سعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة.