في تطور جديد لأزمة نادي الهلال السعودي، خرج الناقد الرياضي فلاح القحطاني بتصريحات صادمة ردًا على دموع رئيس النادي فهد بن نافل بعد الخسارة المؤلمة أمام نادي الراقي والخروج من دوري أبطال آسيا، معتبرًا أن استمرار ابن نافل في منصبه قد يكون “التعويض الوحيد” لجماهير النادي عن خيبة الأمل الكبيرة.

دموع ابن نافل تثير الجدل

أصبحت دموع رئيس الهلال فهد بن نافل حديث الساعة في الأوساط الرياضية السعودية والعربية، بعدما انهمرت خلال كلمته الاعتذارية للجماهير عقب الخروج المُر من البطولة الآسيوية. هذه الدموع التي فسرها البعض على أنها دليل إخلاص وحب للنادي، بينما رأى فيها آخرون إشارات إلى خلافات إدارية عميقة.

“دموع ابن نافل تعطي رسالة عن مقدار العشق الذي يحمله في قلبه لناديه… أحياناً الدموع أغلى من البطولة… برأيي استمرار ابن نافل هو تعويض للجماهير الهلالية عن الخروج المّر” فلاح القحطاني عبر تويتر

كلمة ابن نافل الاعتذارية: بين تحمل المسؤولية والإشارات الغامضة

في كلمته التي أثارت الكثير من التفاعل، أعلن رئيس الهلال تحمله الكامل لمسؤولية الخروج الآسيوي، قائلاً: “أعتذر لجماهير الهلال التي تُحب رؤية فريقها بالريادة والمقدمة دائماً، وأتحمل جميع الأخطاء بشكل شخصي نيابة عن كل المجموعة التي تعمل في النادي”. لكن العبارة الأكثر إثارة للجدل كانت عندما قال: “بدايتي كانت في آسيا وقد تكون نهايتي مع إدارة نادي الهلال في آسيا”، مما فتح الباب أمام تكهنات واسعة عن نيته الاستقالة أو وجود ضغوط لإقالته.

تفسيرات متضاربة.. ماذا وراء الأكمة؟

يطرح القحطاني في تحليله سؤالاً محيراً: “لماذا أغرورقت عيون ابن نافل بالدموع…؟ هل أحس بالجحود والنكران من ذوي القربى أم أن وراء الأكمة ما وراءها…؟”، مشيرًا إلى أن المشكلة قد تكون أعمق من مجرد خسارة رياضية. مصادر مقربة من النادي كشفت لنا أن الأجواء داخل الهلال تشهد توترات غير مسبوقة، مع وجود تيارين: أحدهما يرى ضرورة التغيير الإداري بعد الفشل في تحقيق الأهداف، وآخر يعتبر أن الاستمرارية وعدم التغيير في هذه المرحلة سيكون أفضل للفريق.

رأي الجماهير: بين التعاطف مع الدموع والمطالبة بالمساءلة

انقسمت ردود فعل جماهير الهلال بين متعاطف مع مشاعر ابن نافل، ومطالب بمساءلة الإدارة عن الفشل في تحقيق الأهداف. بعض المشجعين عبروا عن تأثرهم بالدموع، بينما رأى آخرون أنها لا تعوض عن الخسارة ولا تقدم حلولاً للأزمة.

مستقبل الهلال: بين خيارات صعبة ومفترق طرق

يضع الخبراء عدة سيناريوهات لمستقبل النادي: استمرار ابن نافل مع إجراء تعديلات إدارية وفنية واسعة تغيير الإدارة بالكامل مع الحفاظ على الاستقرار المالي تشكيل إدارة انتقالية لحين اختيار بديل مناسب إجراء مراجعة شاملة لأسباب الفشل قبل اتخاذ أي قرارات يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون دموع الرئيس كافية لاحتواء غضب الجماهير، أم أن الهلال مقبل على تغييرات جذرية؟ الإجابة قد تأتي في الأيام القليلة المقبلة.