في استجابة سريعة للأحداث الدامية التي طالت مدينة بورسودان، أجرى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوداني عمر صديق، أعرب فيه عن تضامن مصر الكامل مع السودان، مؤكدًا التزام القاهرة بدعم استقرار الدولة الشقيقة.

مضمون الاتصال الهاتفي: دعم سياسي وإنساني

أوضح عبدالعاطي أن القاهرة تنظر بقلق بالغ إلى التصعيد الأخير، معتبرًا أن استهداف منشآت مدنية يعمّق الأزمة ويزيد من معاناة المواطنين. وأكد على ضرورة الوصول إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار لتأمين إيصال المساعدات العاجلة، مشددًا على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين.

الرد السوداني: إشادة بالموقف المصري ودعوة لتعزيز التعاون

في المقابل، أثنى الوزير السوداني عمر صديق على موقف مصر الداعم، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة في مواجهة التحديات المشتركة، وأهمية استمرار قنوات التشاور السياسي والأمني.

ما الذي حدث في بورسودان؟

تعرضت مدينة بورسودان، أحد أهم المراكز الساحلية الحيوية في شرق السودان، إلى هجمات استهدفت منشآت مدنية وخدمية، ما أدى إلى حالة طوارئ واسعة، وانقطاع في الخدمات الأساسية.

الجدول الزمني للهجمات في بورسودان:

إحصائيات أولية حول الأضرار:

أهمية الموقف المصري في هذا التوقيت الحرج

تلعب مصر دورًا محوريًا في دعم استقرار السودان، باعتبار أن أمنه القومي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بأمن واستقرار السودان. ويُعد هذا الاتصال رفيع المستوى امتدادًا لجهود مصر المستمرة في الوساطة والدعم الإنساني.

وكانت القاهرة قد استقبلت سابقًا آلاف اللاجئين السودانيين ووفرت لهم الرعاية الصحية والتعليم، فضلًا عن تقديم مساعدات مباشرة للسلطات السودانية عبر معابر رسمية.

مستقبل العلاقات والتعاون الثنائي

اتفق الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق السياسي والدبلوماسي، مع التركيز على مسارات دعم العملية الإنسانية، وتمكين الشعب السوداني من تجاوز الأزمة الحالية. وأكدا على أهمية الحوار والتسوية السياسية بدلاً من الخيار العسكري، مؤكدين على الروابط الأخوية العميقة بين الشعبين.

دعم مصري لا يتزعزع

جدد الدكتور عبدالعاطي في ختام الاتصال استعداد مصر الكامل لتقديم الدعم السياسي واللوجستي والإنساني المطلوب للسودان، بينما أكد الوزير عمر صديق على أهمية تطوير العلاقات مع القاهرة، مشيرًا إلى أن الشراكة المصرية السودانية تمثل ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.