في تحول استراتيجي يضع مصر في قلب خارطة الفروسية العالمية، أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد علاء فاروق، عن انطلاق خطة طموحة لإعادة تطوير محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة، لتصبح مركزًا دوليًا للمسابقات وتصدير الخيول.

لماذا محطة الزهراء؟

محطة الزهراء ليست مجرد منشأة لتربية الخيول، بل تُعد رمزًا تاريخيًا للفروسية العربية في مصر، وواحدة من أقدم المحطات المتخصصة في تربية الخيول الأصيلة. ومع ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز وتراث يمتد لعقود، فإن تحويلها إلى مركز عالمي يمثل خطوة مدروسة تستهدف تعظيم الاستفادة من هذا المورد التراثي والاقتصادي في آن واحد.

أهداف تطوير المحطة

تحويل المحطة إلى قبلة للمسابقات الدولية في الفروسية. تأسيس مركز لتصنيع وتصدير الخيول العربية الأصيلة. تعزيز مكانة مصر كمُصدر رئيسي للخيول في الأسواق العالمية. دعم جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم قطاعات مرتبطة كالأعلاف والبيطرة.

الرؤية المستقبلية: مصر كمركز عالمي للفروسية

أكد وزير الزراعة خلال مداخلته الإعلامية على قناة “إكسترا نيوز”، أن مشروع تطوير محطة الزهراء هو جزء من رؤية أشمل لتحويل مصر إلى وجهة رئيسية في عالم تربية الخيول وتنظيم البطولات الدولية. وأضاف أن المحطة الجديدة لن تقتصر فقط على النشاط التربوي بل ستمتد لتشمل التصنيع والتصدير، ما يجعلها مركزًا اقتصاديًا متكاملًا يخدم قطاعات متعددة.

دعم القيادة السياسية لقطاع الزراعة والفروسية

أشاد الوزير بدعم القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجهود تحديث القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تعزيز التكامل بين قطاعات الإنتاج الحيواني والنباتي، بما في ذلك مشروعات الخيول، ضمن خطة شاملة للأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

أهمية الخيول العربية في الاقتصاد المصري

الخيول العربية تحظى بطلب عالمي كبير نظرًا لجمالها وسلالاتها النادرة وقدراتها الجسدية العالية، وتعد مصدر دخل واعد لمصر في حال الاستثمار الأمثل في تربية وتصدير هذه الخيول. وبحسب خبراء في المجال، يمكن للقطاع أن يحقق عائدات بالملايين سنويًا، خاصة مع وجود بنية تحتية متطورة ومحطة بمستوى عالمي مثل الزهراء.

نقلة نوعية لصورة مصر في الخارج

تطوير محطة الزهراء سيعزز من صورة مصر في المحافل الدولية كدولة تهتم بالحفاظ على التراث وتنميته، وسيضعها في مصاف الدول الكبرى في مجال الفروسية، مثل الإمارات والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

دعوة للمستثمرين والقطاع الخاص

الفرص الاستثمارية في هذا المشروع لا تقتصر على الدولة وحدها، بل تشمل القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والدوليين في مجالات تربية الخيول، الطب البيطري، إنتاج الأعلاف، وتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية. وتُعد محطة الزهراء نموذجًا واعدًا للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص في تنمية الاقتصاد الوطني.

مع تطوير محطة الزهراء لتكون مركزًا عالميًا للفروسية وتصدير الخيول، تضع مصر قدمًا جديدة على طريق التميز العالمي في واحد من أعرق وأجمل مجالات التراث العربي. إنها ليست فقط خطة تطوير، بل مشروع وطني يعكس رؤية الدولة الطموحة لمستقبل مشرق قائم على الاستثمار في التاريخ والإمكانيات الطبيعية والبشرية.