حكاية عم رجب 70 سنة ولسه بيصلح أجهزة منزلية.. ويؤكد: نعمة وهبها الله لى

اخبار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حكاية عم رجب 70 سنة ولسه بيصلح أجهزة منزلية.. ويؤكد: نعمة وهبها الله لى

على ضوء لمبة وحيدة بأحد شوارع مركز أبوقرقاص، محل صغير به الكثير من محتويات الأجهزة المنزلية والكهربائية القديمة المتهالكة، وخارجه يجلس رجل مسن تحاوز 70 عاما يمسك بتلك القطع ويعيدها إلى سيرتها الأولى، تبدوا عليه ملامح السن، لكن أيضا يبدوا عليه شغف العمل والحماس، وهو يمسك بأحد الأجهزة لإعادتها للعمل من جديد.

قال عم رجب أحمد حسين أحمد الذى يبلغ من العمر 70عاما، لم أذهب إلى المدرسة ولم أتعلم مثل باقى الأطفال، لكن وهبنى الله من العقل ما ساعدنى أن أتميز فى مهنة اصلاح الاجهزة الكهربائية، فقررت أن أتعلمها وأتفوق فيها حتى أستطيع أن أكون شخصا نافعا فى المجتمع، ولم أستسلم لعدم  دخولى المدرسة، لذلك أنا سعيد بمهنتى وأعمل فيها بجد وحماس، حتى بلغت هذا العمر وأنا أعمل وسوف أظل اعمل حتى آخر أيامى.

وأضاف رجب قائلا: أعمل يوميا  12 ساعة، تبدأ من الساعة 11 صباحا حتى  11 مساء، وأقوم بإصلاح جميع الأجهزة الكهربائية، وهنا داخل مركز أبوقرقاص الأهالى يثقون فى كثيرا، لأنه فى بعض الأوقات تقف أمامى بعض المتابع فلا  أكون متكبرا بل أذهب إلى آخرين وأشاورهم حتى يتم الإصلاح، فمنذ أن بدأت تلك الصنعة فإن جميع الأجهزة التى أقوم بإصلاحها تعمل بشكل ممتاز.

واستطرد رجب قائلا، أبنائى رفضوا تعلم المهنة، لأنها متعبة جدا وتؤثر على العين، لأن كل شىء فى الأجهزة دقيق ويحتاج إلى نظر سليم حتى يستطيع تحديد الأعطال، خاصة من يعملون بالأدوات البدائية، فأنا أكشف عن الأعطال عن طريق لمبة صغيرة أقوم بتوصيلها للجهاز المعطل لاكتشف الخلل، ثم أعمل على إصلاحه، وهكذا منذ بدايتى فى إصلاح الأجهزة، وكنت أتمنى أن يتعلم أبنائى المهنة، إلا أنهم رفضوها تماما.

وعن العمر قال رجب، إن العمر الحقيقى هو ما نقضيه فى العمل، لكن إذا تخلى الشخص عن عمله فلا قيمة له، لذا سأظل أعمل حتى آخر أنفاسى، فأنا أجد نفسى وصحتى عندما أعيد جهازا معطلا إلى العمل من جديد، وسعادتى عندما أعيد شيئا عزيزا على صاحبه إلى العمل من جديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق