باحث: الإخوان زرعوا الموت فى تاريخ مصر.. واستهدفوا كل رمز وطنى
أكد الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب هشام النجار، أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن يومًا فصيلًا وطنيًا، بل كيانًا معاديًا للدولة المصرية منذ لحظة تأسيسها، موضحًا أن الجماعة تتخذ من العداء المتجذر لمؤسسات الدولة الوطنية – وفي القلب منها الجيش المصري – جزءًا من عقيدتها التنظيمية، وليس موقفًا سياسيًا عابرًا.
وقال النجار، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هذا العداء ليس وليد اليوم، بل يمتد تاريخيًا على مدار ما يقرب من قرن من الزمان، فقد كانت جماعة الإخوان دومًا في صف أعداء الدولة المصرية، وعملت على تقويض مشروعها الوطني في جميع المراحل، مستشهدًا بما قامت به الجماعة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي من تحريض، تشويه، وعداء صريح تجاه مشروعات وطنية كبرى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأوضح النجار، أن الجماعة هاجمت مشروع السد العالي، ووقفت ضد الإصلاح الزراعي، ورفضت تحديد الملكية، وحرّضت ضد اتفاقية الجلاء، بل وهاجمت قرار تأميم قناة السويس، فقط لأن هذه المشروعات الكبرى تمّت على أيدي قادة وطنيين حقيقيين تصدوا لخرافات الجماعة وضلالاتها.
وأضاف النجار:"ما تفعله جماعة الإخوان اليوم ليس جديدًا، فهو امتداد مباشر لتاريخها الأسود. فكما مارست العنف والإرهاب في الخمسينيات، هي اليوم تمارس نفس النهج من خلال اللجان النوعية والخلايا المسلحة، وتستهدف الدولة بكل ما تمثله من مؤسسات وطنية، لا لشيء إلا لأن الوطن نفسه يتناقض مع مشروعها المغلق والخطر."
وأكد النجار، أن الإرهاب والعنف والاغتيالات ليست ردود فعل لحالة سياسية معينة، بل جزء لا يتجزأ من فكر الإخوان ومناهجهم، مشيرًا إلى أن تاريخ الجماعة الإرهابية يكشف عن ارتباطها العضوي بكل ما يهدد أمن الوطن وسلامة أبنائه، سواء عبر العمليات الإرهابية أو محاولات قلب النظام أو تفجير مقدرات الدولة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان مارست العنف المسلح بعد ثورة يوليو 1952 بنفس القدر من الدموية الذي مارسته بعد ثورة 30 يونيو 2013، موضحًا أن الفرح بالمشروعات الوطنية والإنجازات الحضارية لم يكن يومًا جزءًا من وجدان الجماعة، بل على العكس، كانت قياداتها تفرح فقط بالدمار والتخريب.
وكشف، أن المؤرخ عبد الرحمن الرافعي وثّق واقعة تؤكد نوايا الجماعة الإجرامية منذ وقت مبكر، حين أشار إلى أن الإخوان خبّأوا كميات من المتفجرات في مزارع خاصة تكفي لنسف أجزاء كاملة من القاهرة والإسكندرية، ما يثبت أن العنف ليس خيارًا بل أصل في العقيدة الإخوانية.
0 تعليق