يعد محصول "الباذنجان "من المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد عليها العديد من الأسر الريفية في دخلها الموسمي، وتبلغ المساحة المزروعة بالباذنجان في محافظة الشرقية عدة آلاف من الأفدنة،وتنتج أصنافا متعددة، أبرزها الباذنجان الأسود العروس، والأبيض الطويل، المعروفان بمذاقهما الجيد.

بدأ مزارعو محافظة الشرقية، اليوم، أعمال جنى محصول الباذنجان لموسم الصيف الحالي، وسط حالة من الرضا والبهجة لكون المحصول مبشر بالخير ويشير إلى وفرة فى الإنتاج مع تحسّن جودة الثمار مقارنة بالمواسم السابقة.

ويقول المهندس "حسين الجوهرى" مدير الجمعية الزراعية بقرية دعبس التابعة للإدارة الزراعية بمركز بلبيس، فى حديثه ل" اليوم السابع" إن المحصول هذا العام يبشّر بعائد اقتصادي جيد، نتيجة التزامهم بالممارسات الزراعية السليمة، والاهتمام بالتسميد والري ومقاومة الآفات في مراحل مبكرة من النمو، مع تقديم إرشادات مكثفة للمزارعين حول التوقيت الأمثل للحصاد، ومكافحة الآفات الفطرية مثل البياض الدقيقي والذبول. كما نوّه بأهمية جني الثمار قبل تعظم البذور للمحافظة على الجودة التسويقية.

ويقول "رجب محمد" مزارع انه قام بزراعة مساحة من القراريط بمحصول الباذنجان الأسود الفلاحى،لانه الاكثر تداولا بالاسواق لافتا أن مدة بقاء المحصول فى الأرض 6 أشهر ويبدأ الحصاد من شهر مايو ويستمر حتى نهاية اكتوبر، ونجري الحصاد كل 3 إلى 4 أيام لتوفير ثمار طازجة للأسواق وخاصة سوق العبور، لافتا أن سعر الكيلو من الغيطان يعتبر اجتهاديا بين المزارع والتاجر كما أن إنتاجية الفدان هي رزق من الله سبحانه وتعالى، مع الخدمة الجيدة التى يقدمها للمزارع للمحصول والمتابعة اليومية ومقاومة الآفات كل ذلك يساهم فى زيادة إنتاجية الفدان.

يُذكر أن موسم حصاد الباذنجان في الشرقية يستمر عادة حتى أوائل شهر نوفمبر، ويعد أحد المواسم الحيوية في خارطة الإنتاج الزراعي الصيفي بالمحافظة،فيما يوفر موسم جنى الباذنجان فرصة عمل للعمالة اليومية من الرجال والنساء لكونه محصول يتطلب جنى مرتين اسبوعيان، حيث يحتاج الى عمالة مدربة خشية من هدر المحصول، فهو مصدر رزق للعمالة الزراعية وينتظره كل عام.