انطلاق أولى فعاليات مشروع "إعادة إحياء قلعة العريش" بمشاركة شبابية واسعة
أطلقت مؤسسة الشباب المتوسّط بالتعاون مع الإدارة العامة للآثار الإسلامية والقبطية بشمال سيناء ومديرية الشباب والرياضة بالمحافظة (إدارة تنمية الشباب)، أولى فعاليات مشروع "إعادة إحياء قلعة العريش"، بهدف إعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي المهم في قلب مدينة العريش، وذلك بحضور خالد مكاوي، مدير إدارة تنمية الشباب بالمديرية.
ويأتي المشروع في إطار تكاملي بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بهدف الحفاظ على الإرث الحضاري لمدينة العريش وإبراز مكانتها التاريخية على خريطة السياحة الثقافية في مصر، ويجري تنفيذ المشروع تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، والدكتور علاء الدسوقي وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، وبتوجيهات إيهاب حسن عبد الوهاب وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء.
تشمل المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ عمليات تنظيف شاملة داخل محيط القلعة، وإزالة الأعشاب الضارة والمخلفات المتراكمة بفعل الزمن، إلى جانب إزالة التعديات الطبيعية والبشرية على الموقع، وتنظيف الجدران الخارجية والمداخل. وتُعد هذه المرحلة التمهيدية ضرورية لوضع تصور شامل لأعمال الترميم المستقبلية، بما يضمن إعادة البريق والمكانة التاريخية للقلعة كأحد أبرز المعالم الأثرية في سيناء.
وأكد المشاركون في المشروع أهمية دمج الشباب في جهود حماية التراث، حيث تسهم مؤسسة شباب المتوسط بعدد من المتطوعين الذين يشاركون في تنفيذ الأنشطة الميدانية داخل القلعة، وتُعقد على هامش الفعاليات لقاءات توعوية لتعريف الشباب بتاريخ القلعة، وأهميتها كرمز للهوية الثقافية والوطنية.
وفي هذا السياق، شدد إيهاب حسن عبد الوهاب وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء، على ضرورة استمرار هذه الجهود، وتحويل قلعة العريش إلى نقطة جذب سياحي وثقافي، تعكس تاريخ المدينة العريق، وتُعيد ربط الأجيال الجديدة بماضيهم الحضاري. وأوضح أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الوزارات المعنية والجهات الأهلية في تنفيذ مشروعات تنموية وتثقيفية موجهة للشباب.
وأشار إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على الأعمال الميدانية فحسب، بل يتضمن أيضًا تنظيم فعاليات فنية وثقافية مستقبلية داخل محيط القلعة، مما يفتح آفاقًا واسعة لإدماج التراث في حياة المجتمع المحلي، ويعزز من قيم الانتماء والوعي التاريخي لدى الشباب.
ويُذكر أن قلعة العريش تُعد من أهم المعالم الأثرية بالمدينة، وقد شُيّدت في العهد العثماني لتكون حصنًا دفاعيًا ومركزًا إداريًا، وتشهد اليوم تحركًا جديدًا نحو إعادة إحيائها، بما يتناسب مع مكانتها التاريخية والدور الذي يمكن أن تلعبه في تنشيط السياحة التراثية والثقافية في شمال سيناء.

جانب من اعمال نظافة محيط القلعة

جانب من الحملة

متطوعون ينظفون محيط قلعة لعريش
0 تعليق