تشهد شواطئ مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، هذه الأيام، إقبالًا لافتًا من المصطافين من داخل المدينة وخارجها، فى ظل أجواء صيفية معتدلة وجاذبية طبيعية خلابة، حيث يتحول الساحل الشمالى الشرقى لمصر إلى ملتقى لعشاق البحر والطبيعة والتراث البدوى الأصيل.

ورصد تليفزيون اليوم السابع مشاهد حية من شاطئ العريش أظهرت توافد المواطنين للاستمتاع بالمياه الفيروزية والرمال البيضاء فى أجواء من البهجة والاستجمام، تتكامل فيها عناصر الترفيه والهدوء.

ويتصدر شاطئ الريسة قائمة الشواطئ الأكثر جذبًا فى العريش، لما يتمتع به من موقع متميز على الساحل الشرقى للمدينة، محاط بأشجار النخيل المتمايلة، ما يمنحه طابعًا بصريًا ساحرًا. ويُعد من أبرز الأماكن التى يقصدها الزوار لصعود تلاله الرملية، ونصب الخيام، وتحضير الشاى على الجمر، وطهى الأسماك واللحوم فى أجواء بدوية تعكس تراث المنطقة الغنى، وتمزج بين الماضى والحاضر.

ومن الريسة إلى شاطئ أبو صقل، يكتشف الزائرون طابعًا مختلفًا، حيث تنتشر قوارب الصيادين، وتُسحب الشباك المحملة بالأسماك الطازجة لتُعرض للبيع مباشرة على الرمال. ويُعد هذا المكان وجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن الهدوء والخصوصية، حيث البساطة والبيئة الآمنة.

ويمتد سحر بحر العريش غربًا ليشمل كورنيش المدينة البحرى، الذى يُعد القلب النابض للحياة الصيفية، خاصة فى مناطق “الأيوبي” و”غرناطة” و”الخلفاء”. ويتميز هذا الامتداد بوجود عدد من المقاهى والمطاعم المطلة على البحر، ما يمنح الزوار تجربة فريدة تجمع بين الترفيه والطعام المحلي. كما تشكل الألسنة البحرية الممتدة فى البحر مشاهد مميزة لالتقاط الصور والاستمتاع بإطلالات بانورامية.

وعلى امتداد الكورنيش، تنتشر الشاليهات والمصايف التى تناسب جميع الفئات، من البسيطة إلى المتوسطة، إضافة إلى عدد من الفنادق الصغيرة، ما يسهم فى جعل العريش وجهة صيفية متاحة أمام الجميع.

ويُعد شاطئ “ظلال النخيل” من الوجهات المثالية لمحبى الخصوصية والطبيعة، حيث يتميز بهدوئه ونظافة رماله ومياهه الصافية، ويتيح للأسر فرصة الاستجمام فى أجواء بعيدة عن الضجيج، وسط طبيعة خلابة.

أما شاطئ المساعيد، الواقع غرب المدينة، فيعد من أكثر الشواطئ حيوية، خاصة فى فترة ما بعد الظهيرة وحتى المساء. ويتميز بوجود حدائق، ومتنزهات، وأماكن مخصصة للأطفال، إلى جانب أكشاك تقدم المأكولات والمشروبات، مما يجعله وجهة مفضلة للعائلات.

وتتنوع الأنشطة الترفيهية المتاحة فى شواطئ العريش، لتشمل السباحة، وركوب الأمواج، والمشى على الرمال، وركوب الخيل والجمال، بالإضافة إلى الجلسات العربية التقليدية، التى تقدم المشروبات الطبيعية، والشاى البدوى، والأسماك المشوية على الحطب، والخبز المدفون فى الرمال، فى مشهد يمتزج فيه التراث بالبساطة.

وتؤكد هذه الأجواء الحيوية أن العريش لا تزال تحتفظ بسحرها الخاص كوجهة سياحية واعدة على ساحل البحر المتوسط، تجمع بين الجمال الطبيعى والروح البدوية الأصيلة.