افتتح الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، اليوم، الخميس، المعرض السنوي للتربية الفنية والاقتصاد المنزلي، والذى أُقيم بمعهد بنين سموحة النموذجى الإعدادى الثانوى، بمشاركة واسعة من مختلف الإدارات التعليمية على مستوى المنطقة.

وصرحت منال الصاوى موجه عام التربية الفنية أن المعرض ضم مجموعة متميزة من الأعمال الفنية التي تنوعت في موضوعاتها وتقنياتها، حيث جسدت الأعمال مراحل متعددة من الحضارة المصرية، بدءًا من الفن المصري القديم الذي عبّر عن عراقة الحضارة الفرعونية، مرورًا بالفن الإسلامي بأشكاله المختلفة، ووصولاً إلى لوحات تحاكي القاهرة القديمة والحياة اليومية بها، والحرف والمهن اليدوية الشعبية.

كما ذكرت "الصاوى" أن المعرض اشتمل على أعمال مستوحاة من الفنون الأفريقية، بألوانها الزاهية وخصائصها الثقافية الفريدة، إضافة إلى لوحات حديثة تمزج بين الفن المعاصر والخط العربي في علاقات تشكيلية مبتكرة تعكس عمق الحس الفني لدى المعلمين والطلاب.

ومن حيث الخامات والتقنيات، أبدع الطلاب باستخدام الرسم الزيتي، وتقنيات متعددة في الخشب كالحرق والتجسيم، إلى جانب الكولاج، والفوم، والمعادن، والطباعة اليدوية، والاستنسل، والمرايات، والجلود، والعجائن، والجبس، والتشكيل بالخيوط والمسامير. كما أظهر المعرض استخدامًا ذكيًا لخامات البيئة وإعادة تدويرها في أعمال فنية عالية القيمة.

وشهد جناح الاقتصاد المنزلي عرضًا فنيًا متقنًا من تنفيذ معلمات المادة، تضمن أعمالاً يدوية باستخدام الخيوط، الأقمشة، التطريز، شرائط الستان، الجلود، والأنوال، والتي خرجت في هيئة لوحات ومعلقات وشنط مزينة بأساليب مبتكرة، ورافق الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة ، فضيلة الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوي وعدد من قيادات المنطقة بإدارتها المختلفة.

وأكد "أبو خزيمة" خلال جولته بالمعرض أهمية هذه الفعاليات في تنمية المهارات الإبداعية لدى المعلمين والطلاب، ودعم المناهج الدراسية من خلال التطبيق العملي، كما أشاد بالدور الذي تلعبه تلك المعارض في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلبة، واكتشاف ورعاية الموهوبين، بالإضافة إلى خلق بيئة تعليمية محفزة تدمج بين التعليم والفن والابتكار.