المراكز اللوجستية بالعريش.. نقاط الدعم الإنسانى من مصر لغزة.. صور

على بُعد خطوات من مطار العريش الدولي وميناء العريش البحري، تقف المراكز اللوجستية كحصن إنساني متقدم لدعم أهالي غزة، الذين يعانون من تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر، هذه المراكز التي يديرها الهلال الأحمر المصري، أصبحت نقطة استقبال رئيسية للمساعدات الدولية التي تتدفق من مختلف دول العالم إلى قطاع غزة المنكوب.

منذ اندلاع الحرب، حرصت مصر على تيسير جميع السبل لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، حيث تصل الشحنات إلى العريش عبر البر والبحر والجو، ليتم تفريغها وتخزينها وفرزها داخل المركز اللوجستي الرئيسي للهلال الأحمر، والذي يغطي مساحة 10 آلاف متر مربع ويقع في موقع استراتيجي بمدينة العريش.

وفقًا للدكتور خالد زايد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، فإن آلية العمل داخل المراكز اللوجستية تتميز بالدقة والتنظيم، حيث تُفحص المساعدات الواردة، وتُصنف وفق نوعها إلى مواد غذائية، وأدوية، ومستحضرات طبية، ومستلزمات إنسانية أخرى. يتم بعد ذلك تكويدها إلكترونيًا وتخزينها في ظروف مناسبة، تمهيدًا لنقلها إلى داخل غزة بالتنسيق مع السلطات المختصة.

المساعدات تصل إلى العريش من مؤسسات مصرية، ومنظمات دولية، وجهات عربية وأجنبية، وتقوم فرق متخصصة من الهلال الأحمر بفرزها وتغليفها والتأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة قبل نقلها لغزة، كما يحتوي المركز على مخزن جمركي تم إنشاؤه بقرار من رئاسة مجلس الوزراء لتخزين المساعدات الدولية التي تصل جوًا وبحرًا لحين السماح بإدخالها.

لا يقتصر دور المركز على الجانب اللوجستي فقط، بل أصبح أيضًا وجهة للوفود الدولية الزائرة التي تطلع على حجم ونوع المساعدات، وتتابع ما تم السماح بإدخاله، وما لا يزال مرفوضًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي. كما يشيد الزوار بالدور الكبير الذي يقوم به متطوعو الهلال الأحمر المصري، والذين يعملون على مدار الساعة لضمان تسريع عملية الإغاثة.

وأكد محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور، أن المساعدات تصل إلى العريش عبر ثلاث محاور رئيسية: برًا من محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والقنطرة شرق، وبحرًا عبر ميناء العريش، وجوًا من خلال مطار العريش الدولي. ويتم تنظيم هذه المساعدات وإعادة ترتيبها ووضعها على ألواح خشبية داخل المراكز اللوجستية، بحسب أولويات الاحتياج، تمهيدًا لإرسالها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني.