أعرب حزب الوعي عن بالغ قلقه تجاه ما تم رصده مؤخرًا من مظاهر التعصب بين بعض جماهير ناديي الأهلي والزمالك، والتي تجاوزت حدود المنافسة الرياضية إلى تبادل عبارات السب والقذف، سواء داخل الملاعب أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ودعا الحزب إلى الإسراع في إصدار قانون الرياضة الجديد، باعتباره خطوة ضرورية نحو تحقيق العدالة بين الأندية، ومعالجة كل أشكال الانحياز، من خلال وضع قواعد واضحة وشفافة تُطبق على الجميع دون استثناء.

وأكد الحزب على أهمية تمكين الإعلام من أداء دوره التوعوي بمسؤولية، بعيدًا عن التجييش أو إثارة الفتن، والعمل على تعزيز الروح الرياضية والمنافسة الشريفة التي تليق بالجمهور واللاعبين معًا.

وفي هذا السياق، شدد الحزب على احترامه الكامل لتاريخ الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك، مدينًا في الوقت نفسه كل مظاهر التعصب والتجاوزات اللفظية التي لا تمتّ للروح الرياضية بصلة، وتُسيء إلى صورة الرياضة المصرية وجماهيرها.

وأوضح الحزب، أن التشجيع النظيف والمنافسة الشريفة هما جوهر الرياضة الحقيقية، وأن الانتماء لأي نادٍ يجب أن يُترجم إلى سلوك حضاري يعبّر عن رقيّ الجماهير ووعيها، بما يليق بعراقة الناديين الكبيرين.

واختتم حزب الوعي بيانه بمناشدة الجماهير، وخاصة الفئة الواعية منها، بضرورة أن تكون قدوة في احترام الآخر، ورفض أي إساءة من شأنها أن تزرع الفرقة بدلًا من الوحدة، مؤكدًا أن الرياضة وجدت لتجمع لا لتفرّق.

وتابع قائلا "معًا نُعيد للمدرجات والمنصات الإعلامية والمجتمعات الإلكترونية وجهها الحضاري، ونُثبت أن جماهير الكرة المصرية قادرة على تقديم صورة مشرفة تعكس وعيها وتحضّرها".