تشهد المجتمعات الصحراوية بمطروح، نهضة تنموية غير مسبوقة من خلال تنفيذ محاور أضخم مشروع تنموي، يجري تنفيذه بالصحراء الغربية، خلال السنوات الأخيرة لتعزيز المواءمة بالبيئة  الصحراوية بمطروح، بتكلفة 61.8 مليون دولار، بتمويل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد"، وينفذه مركز بحوث الصحراء التابع لوزراة الزراعة، لتحقيق التنمية وتحسين مستوى المعيشة بالمناطق الصحراوية المستهدفة بالمحافظة مطروح، في القطاعات المختلفة،.

بدأ العمل في تنفيذ المشروع التنموي بصحراء مطروح، عام 2020، من خلال مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، وتم إنجاز العديد من محاوره في القطاعات المختلفة، وتغيير واقع العديد من التجمعات السكانية، ويجري استكمال باقي المراحل التنفيذية المقرر الانتهاء منها نهاية 2027.
وتمتد منطقة عمل المشروع من غرب مدينة الضبعة عند قرية الجفيرة وحتى مدينة السلوم بطول حوالي 300 كيلومتر،  وبعمق من 40 إلى 70 كيلومتر جنوبا، ومنطقة جنوب العلمين وواحة سيوة، وينفذ المشروع خلال  7 سنوات تبدأ من العام الجاري، من خلال تمويل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"

وتضمنت محاور مشروع تعزيز المواءمة في البيئات الصحراوبة، عدد من المحاور لمشروعات متنوعة، من بينها إنشاء آلاف الآبار لحصاد وتخزين مياه الأمطار، وتنمية 100 وادي واستصلاح 1900 فدان في بطون الوديان، وإنشاء معاصر للزيتون بمطروح وسيوة، وتمهيد ورصف 250 كيلومتر طرق، للربط بين المجتمعات في مطروح وسيوة.
ودعم المشروع المرأة البدوية، بإنشاء 3000 دورة مياه بمنازل المرأة المعيلة، والمشاركة في محو أمية السيدات والفتيات، وتنفيذ مشروعات صغيرة لصالح المرأة، مثل أبراج الحمام وتربية الدواجن والماعز والحرف اليدوية، يستفيد منها 3000 سيدة.

كما تم إنشاء 3 وحدات صحية ثابتة في مطروح وسيوة، وتحسين الحالة الصحية والغذائية لحوالي 6500 سيدة بدوية، ورفع المهارات لتحسين جودة الغذاء والحالة الصحية بوجه عام، وإنشاء 15 مدرسة تعليم أساسي، وإنشاء محطة تحلية للمياه جنوب العلمين، بغرض توفير مياه الشرب، ورفع المهارات لتحسين جودة مياه الشرب وترشيد المياه.