قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمحافظة المنوفية، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشارين محمد القرش، تامر الفنجري، رامي حمدي، وبحضور رئيس النيابة أحمد شاهين، بـإحالة أوراق "فني ديكور" إلى فضيلة المفتي، لإبداء الرأي الشرعي في حكم إعدامه، وحددت المحكمة جلسة 11 يونيو المقبل للنطق بالحكم.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مايو 2024، حين أقدم المتهم بلال (35 عامًا)، على قتل معلم يدعى حمدي، يعمل مدرسًا بمدرسة التجارة الفنية بأشمون، بعد أن علم بتقديمه دروسًا خصوصية لزوجته، التي كانت قد تركت منزل الزوجية بسبب خلافات زوجية.

وبحسب التحقيقات، اقتحم المتهم منزل المدرس مسلحًا بمطواة، ووجّه له عدة طعنات نافذة ثم نحره من رقبته، ولاذ بالفرار. 

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وأحالته النيابة العامة إلى المحاكمة الجنائية.

ادعاء النبوة ومحاولة الإفلات من العقوبة

خلال التحقيقات، ادعى المتهم بأنه نزل عليه الوحي وأنه نبي من زمن الصحابة، مدعيًا فقدان الأهلية العقلية. وبناءً على ذلك، تم عرضه على مستشفى الأمراض العقلية، التي أكدت في تقريرها أنه كامل الأهلية العقلية ومدرك لجميع أفعاله.

وفي جلسة إعادة المحاكمة بعد الطعن على حكم أول درجة، كرر المتهم ادعاء الجنون، إلا أن المحكمة ناقشته تفصيليًا لمدة ساعة، وتأكدت من تمثيله وعدم صدق ادعائه.

بناء على ما سبق، قررت المحكمة إحالة أوراقه إلى المفتي تمهيدًا لإعدامه، في واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا بسبب طبيعة الجريمة والدوافع المزعومة خلفها.ر