خطة ترامب لإنعاش الفحم تصطدم بسياسات التكنولوجيا النظيفة - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة ترامب لإنعاش الفحم تصطدم بسياسات التكنولوجيا النظيفة - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 09:45 مساءً

في خطوة تهدف إلى إنعاش صناعة الفحم المتعثرة في الولايات المتحدة، يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى دمج محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم ضمن البنية التحتية لمراكز البيانات التي تقيمها شركات التكنولوجيا العملاقة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد أصدر ترامب في أبريل/نيسان أمرًا تنفيذيًا يوجه الحكومة الأميركية إلى تحديد المناطق التي تضم بنية تحتية قائمة تعمل بالفحم، مع دراسة إمكانية تطوير هذه المحطات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في قطاع التكنولوجيا، خاصة مع تنامي احتياجات الذكاء الاصطناعي.

محطات فحم لمراكز الذكاء الاصطناعي

يرى ترامب في الفحم خيارًا استراتيجيًا لتوفير الطاقة لمراكز البيانات، إذ أعلن في المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير/كانون الثاني أنه قد يُعلن حالة الطوارئ للسماح بإنشاء محطات طاقة تعتمد على الفحم لتغذية مراكز الذكاء الاصطناعي. وناشد الرئيس شركات التكنولوجيا باللجوء إلى الفحم كمصدر طاقة بديل أو احتياطي، قائلاً: "بإمكانهم تزويدها بأي شيء يريدونه، وقد يكون لديهم الفحم كبديل – فحم جيد ونظيف".

التضارب مع أهداف الشركات البيئية

رغم دعم ترامب، إلا أن هذا التوجه يتناقض بشكل مباشر مع سياسات الاستدامة البيئية التي تنتهجها كبرى شركات التكنولوجيا. فهذه الشركات تسعى إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الطاقة، وقد استثمرت مليارات الدولارات في مشروعات الطاقة المتجددة وتتجه حاليًا نحو الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، يُعد الفحم من أكثر مصادر الطاقة إصدارًا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في البلاد، بعد النفط.

وبالنسبة لعمال مناجم الفحم، تمثل خطة ترامب فرصة ذهبية لإعادة تنشيط هذا القطاع الذي يشهد تراجعًا مطّردًا منذ سنوات. فقد انخفضت مساهمة الفحم في توليد الكهرباء من 51% عام 2001 إلى نحو 16% فقط بحلول عام 2023، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، نتيجة إغلاق عدد كبير من محطات الفحم واعتماد الولايات المتحدة بشكل متزايد على الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.

شركات الفحم ترحّب بدعم ترامب

في هذا السياق، أكد جيمس غريتش، الرئيس التنفيذي لشركة Peabody Energy – إحدى أكبر شركات إنتاج الفحم في الولايات المتحدة – أن محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم قادرة على تحمل عبء أكبر في تلبية احتياجات مراكز البيانات المتزايدة خلال السنوات المقبلة. وأشار خلال مؤتمر أرباح الشركة في 6 مايو/أيار إلى أن هذه المحطات تعمل حاليًا بنسبة 42% فقط من طاقتها القصوى، مقارنة بمتوسط تاريخي يبلغ نحو 72%، ما يتيح مجالًا كبيرًا لزيادة الإنتاج دون الحاجة لبناء محطات جديدة من الصفر.

قطاع التكنولوجيا لا يفضّل الفحم

رغم إدراك شركات التكنولوجيا لضرورة تأمين مصادر طاقة قوية ومستقرة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فإنها تميل إلى الغاز الطبيعي كمصدر أقل ضررًا بيئيًا مقارنة بالفحم. وتُظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الغاز الطبيعي يُنتج أقل من نصف كمية ثاني أكسيد الكربون التي يُنتجها الفحم عند توليد نفس كمية الطاقة.

وقد أشار كيفن ميلر، نائب رئيس مراكز البيانات العالمية في أمازون، خلال مؤتمر في مدينة أوكلاهوما جمع قادة من قطاعي التكنولوجيا والنفط والغاز، إلى أن الوصول إلى الطاقة المطلوبة للشبكات "يتطلب نهجًا شاملاً لفترة من الزمن"، مضيفًا أن الشركات ليست متفاجئة من حاجتها إلى إدخال بعض أنظمة توليد الطاقة الحرارية مؤقتًا لسد الفجوة في الطلب.

ردود متحفظة من عمالقة التكنولوجيا

ورغم الحديث عن تنويع مصادر الطاقة، لم يعلن أي من المسؤولين التنفيذيين في شركات أمازون أو إنفيديا أو أنثروبيك التزامًا باستخدام الفحم. بل تهربوا غالبًا من الإجابة المباشرة عند طرح السؤال خلال المؤتمر. وعلق ميلر من أمازون بأن "الإجابة ليست بسيطة أبدًا، فهي مزيج من مصادر الطاقة والبدائل الأخرى المتاحة".

من جانبه، أكد جوش باركر، المدير الأول للاستدامة المؤسسية في إنفيديا، أن شركته تترك قرارات اختيار نوع الطاقة لمراكز البيانات بيد عملائها، مضيفًا أن الشركة تركز على موقعها في سلسلة القيمة لاختيار الأنسب. أما جاك كلارك، المؤسس المشارك لشركة أنثروبيك، فقال إن الفحم قد يُؤخذ بعين الاعتبار ضمن مجموعة خيارات أوسع، لكنه ليس بالضرورة الخيار المفضل لديهم.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : خطة ترامب لإنعاش الفحم تصطدم بسياسات التكنولوجيا النظيفة - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 09:45 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق