أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، اليوم الإثنين، أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية ينذر بأوضاع أكثر كارثية في قطاع غزة.
وقالت فرسخ ـ في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية ـ إن الأوضاع في قطاع غزة شديدة الخطورة خاصة في أعقاب سلسلة الغارات العنيفة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، على خان يونس، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وتم نقلهم إلى مستشفى ناصر الطبي والذي تعرض لاستهداف أيضًا.

وأضافت أن استهداف مستشفى ناصر بعد خروج مستشفى "غزة الأوروبي" عن الخدمة، ينذر بخطورة الأوضاع الصحية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع يشهد أوضاعًا صعبة وخطيرة، فالمرضى والطواقم الطبية محاصرون داخل المستشفى، وهناك نداءات لتوفير الحماية لهم.

على صعيد متصل، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في إبقاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والتحكم بها بكل الوسائل.

وقال الشوا - في تصريح اليوم - إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة والتحكم في طبيعة المساعدات من إدخال كميات قليلة وأصناف محددة وهو مؤشر خطير، لافتًا الى أن غزة بحاجة يوميًا إلى مئات الشاحنات من المساعدات لمعالجة الكارثة الإنسانية؛ حيث هناك نحو 130 ألف طن من المساعدات تنتظر الدخول إلى القطاع.

وأوضح أن هناك توغلًا إسرائيليا في شرق خان يونس وشمال قطاع غزة في ظل نزوح قسري يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على عشرات الآلاف من المواطنين الذين نزحوا قسريا تحت القصف وتحت إطلاق النار.

يذكر أن 17 فلسطينيًا قد استشهدوا فجر اليوم، من بينهم 6 من مدينة خان يونس إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة، كما قام الاحتلال بقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن خان يونس وسط قصف جوي مكثف على مناطق مختلفة من المدينة ومحيط مستشفى ناصر.