أوضحت استشاري نساء وولادة، الدكتورة آلاء العليط، تفاصيل مرض “تسمم الحمل” الذي يصيب النساء الحوامل ويعد من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الجسم كاملًا، وليس فقط ارتفاع ضغط الدم أو وجود زلال في البول كما يعتقد البعض.

وقالت العليط إن تسمم الحمل يحدث نتيجة خلل في إفرازات المشيمة لبعض المواد، ما يسبب اضطرابًا في الهرمونات، ويظهر المرض عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، مشيرة إلى أن الأسباب لا تتعلق بنوعية الطعام أو سلوكيات معينة، لكن نقص فيتامين “د” والكالسيوم قد يزيد من خطر الإصابة.

وأضافت أن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، مثل الحوامل لأول مرة، والحوامل الصغيرات والكبيرات في السن، إضافة إلى النساء ذوات البشرة السمراء، واللواتي يعانين من ضغط مزمن أو أمراض قلب وكلى أو أمراض مناعية، فضلاً عن النساء اللاتي يعانين من السمنة قبل أو أثناء الحمل.

وشددت العليط على أهمية الكشف المبكر للحوامل، مشيرة إلى أن وزارة الصحة توفر وحدات صحية في كل حي تستقبل الحوامل للفحص والتقييم الطبي، وهو ما يساعد على اكتشاف عوامل الخطر مبكرًا، وقد يبدأ الأطباء في وصف حبوب الأسبرين للحوامل المعرضات للخطر كجزء من خطة الوقاية.

وأوضحت أن التوعية والفحص المبكر يسهمان بشكل كبير في الحد من مضاعفات تسمم الحمل وحماية صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل.