كرّم متحف مدام توسو في لندن، كيت ميدلتون، أميرة ويلز، من خلال الكشف عن تمثال شمعي جديد لها، مستوحى من إطلالتها الأنيقة التي ظهرت بها في حفل الاستقبال الدبلوماسي السنوي الذي أقيم في قصر باكنغهام عام 2023.

متحف مدام توسو يكرّم كيت ميدلتون

واعتبر المتحف ذلك تكريمًا لها على مسيرتها كعضو بارز في العائلة المالكة البريطانية، من خلال تقديم تمثال جديد لها وهي ترتدي واحدة من أكثر إطلالاتها أناقة في الفترة الماضية، بجانب نسخة محدثة من تمثال زوجها الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني.

ظهر تمثال كيت ميدلتون في المتحف وهي ترتدي فستانًا ورديًّا داكنًا من تصميم جيني باكهام، والذي نسّقت معه حذاءً فضيًّا من جيانفيتو روسي، وزيّنت رأسها بتاج عقدة العشاق الشهير، المستعار من أرشيف المتحف، الذي ظهرت به الأميرة ديانا الراحلة في العديد من المناسبات. وصُنع التاج في الأصل بطلب من الملكة ماري في أوائل القرن العشرين.

تميّز التمثال الجديد بالعديد من التفاصيل والرموز الملكية اللافتة، حيث زُين بوشاح وسام الفيكتوري الملكي باللون الأزرق، ووسام العائلة الملكية الخاص بالملكة إليزابيث الثانية، إلى جانب نسخة طبق الأصل من أقراط "غريفيل" الماسية المتدلية.

وبحسب ما أعلنه المتحف، فإن هذه الإطلالة مستوحاة من الظهور الملكي الذي سجلته كيت خلال حفل الاستقبال السنوي للجهاز الدبلوماسي في ديسمبر 2023.

ووضعت إدارة المتحف تمثال كيت ميدلتون بجانب تمثال الشمع الخاص بالأمير ويليام، والعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، والملكة كاميلا.

ولم يقتصر التحديث على تمثال الأميرة كيت فحسب، بل شمل أيضًا تمثال الأمير ويليام، الذي ظهر بإطلالة رسمية جديدة تضمنت بدلة توكسيدو سوداء أنيقة من توقيع Ede & Ravenscroft، مع ربطة عنق بيضاء، إضافة إلى نسخ طبق الأصل من وشاح ونجمة وسام الرباط وميدالياته العسكرية.

أول ظهور لكيت ميدلتون في متحف مدام توسو

شهد متحف مدام توسو في لندن أول ظهور لتمثال شمعي لدوقة كامبريدج كيت ميدلتون في عام 2012، بعد عام واحد فقط من زواجها من الأمير ويليام. ومنذ ذلك الحين، أصبح التمثال أحد أبرز المعالم التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

واليوم، وبعد مرور 14 عامًا على الزفاف الملكي، يكشف المتحف عن نسخة جديدة كليًا من تمثال الأميرة كيت، احتفاءً بمكانتها وأسلوبها المميز في عالم الأناقة الملكية. وقد تم اختيار الإطلالة الجديدة بعناية لتعكس حضورها اللافت خلال إحدى أهم مناسبات العام الملكي.

ويعد متحف مدام توسو هو واحد من أشهر المتاحف في العالم، ويشتهر بعرضه لتماثيل شمعية بالحجم الطبيعي لأبرز الشخصيات، وذلك في مختلف المجالات، من نجوم السينما والغناء إلى الزعماء السياسيين وأفراد العائلات الملكية.

تأسس متحف مدام توسو على يد النحاتة الفرنسية ماري توسو في أوائل القرن التاسع عشر، ويُعد الفرع الرئيسي الكائن في لندن، والذي افتتح عام 1835، حيث بدأ فيها وانطلق إلى العديد من المدن الكبرى بأفرع له في نيويورك، باريس، دبي، هونغ كونغ، سيدني، برلين، وغيرها.

ما يميز مدام توسو عن غيره من المتاحف هو دقة تماثيله الشمعية المذهلة التي تُصنع يدويًا بعمليات معقدة تستغرق عدة أشهر. يعتمد صناع التماثيل على تفاصيل دقيقة في ملامح الوجه، تسريحات الشعر، الأزياء، وحتى وضعيات الجسد، لضمان تقديم تجربة بصرية تقترب إلى حد كبير من الواقع. وتُستخدم في بعض التماثيل خامات مثل الشعر الطبيعي، والعدسات الاصطناعية، والمكياج الفعلي، ما يزيد من واقعية المظهر.

ويخصص فرع لندن قسماً إلى العائلة المالكة البريطانية من أجل أن يتمكن الزوار من التقاط الصور مع أفرادها من بينهم الملك تشارلز والملكة كاميلا والأمير ويليام وكيت ميدلتون.