أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اجتماع مع مجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس، على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية، مشددًا على ضرورة حل الميليشيات المسلحة وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وأوضح عبد العاطي أن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وتمكين الليبيين من قيادة العملية السياسية بأنفسهم دون تدخل خارجي، يمثلان جوهر الرؤية المصرية. كما دعا إلى توحيد المؤسسات الليبية التنفيذية والاقتصادية والأمنية، ورفض أي تواجد عسكري غير مشروع لأي طرف أجنبي على الأراضي الليبية.

غزة وسوريا أيضًا في صلب المباحثات

كما تناول الوزير المصري خلال الاجتماع الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى جهود مصر المستمرة لوقف "العدوان الإسرائيلي" وتحقيق وقف إطلاق نار شامل. وأدان ما وصفه بـ"انتهاكات إسرائيل الفادحة بحق المدنيين"، مؤكدًا رفض مصر التام لسياسة العقاب الجماعي، واعتبارها السبب في الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.

وأكد كذلك رفض القاهرة لأي مخططات تهجير للشعب الفلسطيني، وشدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.

وفيما يخص الملف السوري، جدّد عبد العاطي دعم مصر الكامل لوحدة وسلامة أراضي سوريا، مع التشديد على أهمية استقرار سوريا وإطلاق عملية سياسية شاملة تمثل جميع الأطياف والمكونات السورية لتجاوز الأزمة الراهنة.

تعزيز التعاون مع "الناتو"

على الصعيد الثنائي، عبّر الوزير المصري عن تطلع بلاده لتعميق التعاون مع حلف الناتو، مشيدًا بالشراكة مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، واصفًا إياه بنموذج ناجح في دعم جهود السلم والأمن.

كما دعا إلى تعزيز التعاون الثلاثي في إفريقيا لمواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكداً استعداد مصر للاضطلاع بدور محوري في هذا السياق.

يُشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في ظل تحولات إقليمية متسارعة، وتزايد التحركات الدبلوماسية الرامية إلى إحياء المسارات السياسية في مناطق النزاع، بما في ذلك ليبيا وسوريا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك