نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلة
باسم
سمرة:
نجم
الأدوار
الصعبة
والبصمات
التي
لا
تُنسى - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 12:25 مساءً
رغم ملامحه الشعبية التي جعلت البعض يظنه محصورًا في أدوار ابن البلد، إلا أن النجم باسم سمرة أثبت منذ بداياته أنه ممثل من طراز خاص، قادر على القفز بين الشخصيات التراجيدية والكوميدية بسلاسة مذهلة، ليصبح أحد أبرز وجوه السينما والتلفزيون في مصر، دون أن يعتمد على البطولة المطلقة، بل العكس.. لمع في كل دور شغله، حتى لو كان مساعدًا للبطل.
البداية السينمائية مع يوسف شاهين
ولد باسم سمرة في حي الصف الشعبي بمحافظة الجيزة، وعاش طفولة بسيطة بعيدًا تمامًا عن أجواء الفن. حصل على دبلوم المعلمين، ثم التحق بكلية التربية، وعمل مدرسًا قبل أن يقرر دخول عالم التمثيل من باب الهواية، وكانت انطلاقته من خلال الفيلم التسجيلي "القاهرة منورة بأهلها" للمخرج العالمي يوسف شاهين، الذي رآه في أحد الورش الفنية ولفت نظره بطبيعته وحضوره.
صعوبة البدايات
لم يكن من السهل أن يجد باسم سمرة موطئ قدم في عالم الإنتاج السينمائي التقليدي، خاصة مع قدومه من خلفية غير فنية، فاعتمد في بداياته على أفلام مستقلة ومساحات فنية بديلة لإثبات موهبته
وبدأ الجمهور يلتفت إليه في أفلام مثل المدينة وبحب السيما وعمارة يعقوبيان، قبل أن يتألق لاحقًا في أسرار البنات، حين ميسرة، والفرح، ثم يفرض حضوره في أفلام بـ100 وش وصندوق الدنيا، ومسلسلات مثل ولاد رزق ومنورة بأهلها.
من التراجيديا إلى الكوميديا.. براعة لا تعرف التكرار
أبرز ما يميز سمرة هو قدرته على التلون، فتارة نراه مجرمًا قاسيًا، وتارة صديقًا خفيف الظل، أو حتى رجلًا محطمًا تلاحقه الهزائم، هذا التنوع جعله يحصد احترام النقاد وحب الجمهور، رغم أنه لم يسعَ للبطولات الفردية، وفضّل العمل وسط مجموعات تمثيلية قوية، واضعًا الأداء قبل الألقاب.
وفي زمن يسعى فيه البعض نحو أدوار البطولة بأي ثمن، ظل باسم سمرة مختلفًا، لا يقيس النجاح بحجم الدور، بل بصدقه وأثره. ولهذا، بقي لامعًا رغم كل التحديات.. نجمًا "شعبيًا" بالمعنى الرفيع للكلمة.
ما ينقص باسم سمرة
ورغم ما حققه من حضور لافت في كل عمل يشارك فيه، ظل باسم سمرة بعيدًا عن الأضواء التقليدية للنجومية، ربما لأنه – كما قال في أحد لقاءاته – لا يملك "الذكاء الاجتماعي" الذي يساعد في تكوين العلاقات داخل الوسط الفني، فقد صرّح بصدق في أحد لقاءاته السابقة أن عزة نفسه تمنعه من السعي وراء الأدوار أو التقرب من منتج بعينه، مؤكدًا أن ما ينقصه حقًا هو "العلاقات"، لا الموهبة.
هذه التصريحات الصادقة، التي خطفت اهتمام الجمهور وتصدرت مواقع التواصل، سلطت الضوء على جانبه الإنساني المتواضع، وأثارت تعاطفاً وإعجاباً واسعاً من المتابعين الذين رأوا فيه فنانًا حقيقيًا يستحق مكانة أكبر مما تتيحه له أدوار البطولات الجماعية.
0 تعليق