كتب: يوسف حامد

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم السبت، عن شهادات مثيرة للجدل أدلى بها جنود سابقون في الجيش الإسرائيلي، إلى جانب إفادات من منظمة حقوقية ومعتقلين فلسطينيين سابقين، تشير إلى تورط وحدات عسكرية في استخدام مدنيين ضمن مهام ميدانية خطرة خلال العمليات الجارية في قطاع غزة.

كواليس جديدة تثير الجدل في قطاع غزة

وبحسب التقرير، الذي نشر استنادا إلى إفادات جمعتها منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية الحقوقية، فإن بعض القادة العسكريين أعطوا أوامر مباشرة باستخدام مدنيين في عمليات استكشافية داخل مناطق يشتبه بوجود أنفاق أو مواد متفجرة فيها، وهو ما اعتبره مراقبون "ممارسة متكررة" منذ اندلاع المواجهات قبل قرابة 20 شهرا.

وبحسب روايات نقلتها الوكالة عن جنود سابقين، فإن هذه الممارسات، التي يشار إليها داخليًا بمصطلحات رمزية مثل "بروتوكول البعوض"، كانت معروفة على نطاق واسع بين الوحدات الميدانية، وأحيانا تحظى بغطاء من القيادات العليا، وفق تعبير أحد المتحدثين الذين تحفظوا على كشف هويتهم.

وقد أجرت الوكالة مقابلات مع سبعة فلسطينيين من غزة والضفة الغربية، تحدثوا عن تجاربهم الشخصية، مؤكدين أنهم تم إجبارهم على تنفيذ مهام حساسة تحت رقابة عسكرية مباشرة، تتضمن دخول أبنية مجهولة الظروف أو مرافقة القوات في بيئات ميدانية شديدة الخطورة.