كتب – محمود طلبة

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بطلاب أكاديمية ويست بوينت العسكرية خلال كلمة ألقاها السبت في حفل تخرجهم واصفا إياهم بأنهم سينضمون إلى أعظم جيش في العالم.

وحمل الخطاب الذي يعد الأول لترمب في مناسبة تخرج عسكرية خلال ولايته الثانية، طابعاً سياسيا بارزا، حيث نسب ترمب لنفسه الفضل في قوة الجيش الأمريكي، مبرزا التفويض الذي حصل عليه من الشعب في انتخابات عام 2024، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وقال ترمب مخاطبا الحضور في ملعب جامعة ميتشيغان: ستصبحون قريبا خريجي أعرق أكاديمية عسكرية في التاريخ وستنضمون كضباط إلى أقوى جيش عرفه العالم على الإطلاق، وأنا أعلم ذلك جيدا لأنني أعدت بناء هذا الجيش خلال ولايتي الأولى بشكل لم يسبق له مثيل.

الدولة الأكثر نشاطا في العالم

وشدد الرئيس على أن الولايات المتحدة تمثل الدولة الأكثر نشاطا في العالم، وأكد على الإنجازات التي حققتها إدارته، مجددا شعار أميركا أولا الذي قال إنه انعكس على توجهات الجيش الأمريكي العالمية.

وأشار ترمب إلى أن تركيز القوات المسلحة بات منصبا على مهمتها الأساسية في مواجهة أعداء الولايات المتحدة والدفاع عن علمها مضيفاً: نحن نتخلص من عوامل التشتيت ونركز على سحق أعدائنا والدفاع عن وطننا كما لم يحدث من قبل.

وانتقد ترمب العروض الترفيهية العسكرية التي أوقفتها إدارة جو بايدن، معتبرا أن مهمة الجيش ليست إقامة مثل هذه العروض أو تغيير ثقافات الدول الأخرى.

وصف ترمب الطلاب بأنهم يتخرجون في لحظة حاسمة للجيش الأمريكي، منتقدا ما وصفه بإرسال الجنود لحروب لا تتعلق بالمصالح الأمريكية، مؤكدا أنه يعمل على تنقية الجيش من أفكار المتحولين جنسيا ونظرية العرق النقدية والتدريبات التي وصفها بأنها مقسمة ومسيسة.

وزعم أن الولايات المتحدة كانت في حالة نجاح وازدهار غير مسبوق عند مغادرته للبيت الأبيض في 2021، وأنه فاز في انتخابات 2024 بتفويض عظيم من الشعب يمنحه الحرية في تنفيذ رؤيته.

استثمار بقيمة تريليون دولار

أعلن ترمب عن استثمار تاريخي بقيمة تريليون دولار لتطوير القوات المسلحة، مشيرا إلى شراء طائرات حديثة وتجهيزات متقدمة مثل الدبابات والسفن الحربية والصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتطرق إلى مشروع بناء درع دفاع صاروخي يعرف باسم القبة الذهبية قائلا إنه سيكون جاهزا قبل انتهاء ولايته.

وختم ترمب بالتأكيد على أهمية حماية الحدود الأمريكية مشيرا إلى نشر القوات المسلحة على الحدود الجنوبية لتقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين، ومشددا على انخفاض أعداد العبور غير القانوني بنسبة 99.999% خلال الأسابيع الأخيرة.