محمد السيد

أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أنه لا توجد أية دلائل تشير إلى احتمال تعرض البلاد لزلازل عنيفة أو موجات تسونامي، مطمئنا المواطنين بأن الوضع الزلزالي في مصر مستقر تماما وتحت السيطرة.

وأوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، في تصريحات إعلامية، أن ما يتداول على منصات التواصل الاجتماعي بشأن احتمالية وقوع زلازل قوية أو نشاط زلزالي غير معتاد لا يستند إلى أي أساس علمي، مؤكدا أن جميع محطات الرصد الزلزالي في مصر لم تسجل أي أنشطة غير تقليدية في الفترة الأخيرة.

وأشار الهادي إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل، والتي تعد من أقدم وأكثر الشبكات تطورا على مستوى العالم العربي تعمل بكفاءة عالية على مدار الساعة، وتقوم بمراقبة أدق الاهتزازات الأرضية، مضيفا أن لدى المعهد خبرة تراكمية تتجاوز 150 عاما في مجال رصد الزلازل وقد ساهم في إنشاء شبكات مماثلة في عدد من الدول المجاورة.

وفي تعليقه على الهزة الأرضية التي شعر بها بعض المواطنين يوم الخميس الموافق 22 مايو الجاري، أوضح أن مركز الزلزال كان في جزيرة كريت على بعد نحو 499 كيلومترا من مدينة مرسى مطروح، وبلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، بعمق وصل إلى 68.91 كيلومتر، دون أن يسفر ذلك عن أي خسائر بشرية أو مادية داخل الأراضي المصرية.

وشدد الدكتور شريف الهادي على أن مصر تقع في منطقة تكتونية مستقرة نسبيا مقارنة بدول أخرى وأن هناك سجلا زلزاليا تاريخيا يعود لأكثر من 5 آلاف عام يساعد العلماء في تقييم أي تغيرات محتملة بدقة وموضوعية.

ودعا المواطنين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات أو المعلومات المغلوطة، مطالبا بالاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن المعهد والجهات المعتمدة، مع تأكيد التزام المعهد بتوفير المعلومات بشكل شفاف وفوري عند حدوث أي مستجدات.