طرح ماسايوشي سون، مؤسس شركة سوفت بنك، فكرة إنشاء صندوق ثروة سيادي مشترك بين الولايات المتحدة واليابان بهدف القيام باستثمارات واسعة النطاق في قطاعات التكنولوجيا والبنية التحتية عبر مختلف أنحاء الولايات المتحدة. هذه الفكرة التي تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، تم تقديمها إلى كبار المسؤولين في واشنطن وطوكيو، كما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة على الأمر. ويُتوقع أن يصبح هذا الصندوق نموذجًا يحتذى به للحكومات الأخرى التي تسعى لإقامة علاقات استثمارية أعمق مع الولايات المتحدة.

مناقشات على أعلى المستويات الحكومية

حتى الآن، لم تتبلور الفكرة في صيغة مقترح رسمي، على الرغم من مناقشتها بشكل مباشر بين ماسايوشي سون ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت. كما تم عرض المشروع على مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في كل من اليابان والولايات المتحدة. وظهرت فكرة الصندوق المشترك عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع محادثات تجارية بين المفاوضين اليابانيين وإدارة ترامب. في هذه المفاوضات، تمسكت اليابان بمطلبها إلغاء الرسوم الجمركية، في حين أشار الجانب الأميركي إلى عدم خفض الرسوم عن الحد الأدنى الحالي البالغ 10%.

تطورات إيجابية في العلاقات التجارية بين البلدين

بعد مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، أعرب الأخير لوسائل الإعلام المحلية عن تفاؤله بأن الاجتماع المرتقب بين الرجلين على هامش قمة مجموعة السبع في كندا منتصف يونيو سيكون بمثابة "علامة فارقة" في مسار المفاوضات التجارية بين البلدين، مما يعكس تطوراً إيجابياً في العلاقات الثنائية.

هيكلية الصندوق المقترحة وآفاق المشاركة

وفقًا للهيكل المقترح للصندوق، ستتولى وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المالية اليابانية ملكيته وتشغيله بشكل مشترك، حيث ستتمتع كل منهما بحصة كبيرة. وبعد ذلك، يُخطط لفتح الصندوق أمام مستثمرين شركاء محدودين، مع إمكانية إتاحة الفرصة للمواطنين العاديين في كلا البلدين لامتلاك حصص في الصندوق، ما قد يوسع قاعدة الدعم الشعبي للمشروع ويعزز الروابط الاقتصادية بين اليابان والولايات المتحدة.