حملات توعوية مكثفة لتصحيح المفاهيم حول الحزام الناري في الأسبوع العالمي للتحصينات - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حملات توعوية مكثفة لتصحيح المفاهيم حول الحزام الناري في الأسبوع العالمي للتحصينات - تكنو بلس, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 02:35 صباحاً

في إطار فعاليات الأسبوع العالمي للتحصينات، أُطلقت حملات توعوية مكثفة، برعاية وزارة الصحة وعدد من الجمعيات الطبية السعودية. تهدف هذه الحملات إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية اللقاحات بشكل عام، سواء للصغار أو الكبار، وضرورة استشارة الطبيب بشأن الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتحصينات.

وفي هذا السياق، ركزت العديد من الحملات واللقاءات التي أُقيمت عبر التلفاز، الراديو، ووسائل التواصل الاجتماعي على التوعية بمرض الحزام الناري (الهربس النطاقي). يُعد هذا المرض فيروسيًا وقد يصيب كبار السن ومن سبق لهم الإصابة بجدري الماء (العنقز). تأتي هذه الحملة ضمن التزام المملكة بتعزيز مفاهيم الوقاية والصحة العامة، وترسيخًا لجهود رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الصحية.

أكدت الدكتورة أفنان السلمي، استشارية طب الأسرة والمجتمع، على الأهمية القصوى للوقاية، خاصة من خلال الحصول على لقاح الحزام الناري. فخطورة هذا المرض تكمن في أن أكثر من 90% من البالغين فوق 50 عامًا يحملون الفيروس المسبب له كامنًا في أجسامهم. ومع تقدم العمر أو ضعف المناعة بسبب الأمراض المزمنة أو العلاج الكيماوي، ينشط الفيروس مسببًا مضاعفات مؤلمة مثل الآلام المبرحة والطفح الجلدي الذي يعيق الأنشطة اليومية. وقد أثبت لقاح الحزام الناري فعاليته في تقليل خطر الإصابة بالمرض ومضاعفاته، بما في ذلك الألم العصبي طويل الأمد.

من جانبه، أشار الدكتور رائد الدهش، استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى الحرس الوطني، إلى أن هذه الحملة تندرج ضمن الجهود المستمرة لوزارة الصحة السعودية لتعزيز الثقافة الصحية والوقائية، وتشجيع الفئات المستهدفة على المبادرة بالتطعيم، تحقيقًا لشعار الأسبوع العالمي للتحصينات لهذا العام: “اللقاحات تحمينا جميعًا“. وأضاف أن تأثيرات الحزام الناري قد تمتد لتعطيل المصاب عن العمل، وفقدان النوم، وانخفاض جودة الحياة، بالإضافة إلى المعاناة النفسية بسبب الألم المزمن أو التشوه الجلدي. كما أن له تبعات سلبية على المجتمع، من خلال زيادة الضغط على النظام الصحي والخسائر الاقتصادية الناتجة عن الإجازات المرضية والرعاية الطبية المستمرة، خصوصًا بين كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.

أشاد الدكتور محمد الشيف، استشاري أمراض باطنة وتخثر الدم والأوعية الدموية وأستاذ الطب الباطني المساعد، بالحملة التوعوية التي ركزت على تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالحزام الناري. تم توضيح أن الحزام الناري ليس مرضًا نادرًا كما يعتقد البعض، بل هو حالة شائعة يمكن أن تصيب أي شخص سبق له الإصابة بجدري الماء. وتظهر الدراسات أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم معرض للإصابة بالهربس النطاقي في حياتهم.

كما تناولت الحملة الاعتقاد المغلوط بأن الحزام الناري يصيب فقط كبار السن، مؤكدة أن المرض يمكن أن يصيب البالغين في أعمار أصغر، خاصة في حال وجود عوامل خطر مثل التوتر الشديد أو ضعف المناعة. وأوضح الدكتور الشيف أن التطعيم بلقاح الحزام الناري يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة وشدة الأعراض.

تجدر الإشارة إلى أن دراسة استقصائية عالمية حول الهربس النطاقي سلطت الضوء على المفاهيم الخاطئة المحيطة بمخاطر وانتشار المرض، حيث كشفت أن 86% من البالغين الذين شملهم الاستطلاع يقللون بشكل كبير من تقدير مخاطر الهربس النطاقي وشدته المحتملة أو لا يعرفون عنها، كما أظهرت النتائج أن ما يقرب من نصف المشاركين يعتقدون أنهم من غير المرجح أن يصابوا بالهربس النطاقي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق