كتبت.. آلاء محمدي

يغوص الفنان المصري سامح حسين في تجربة فنية جديدة ومختلفة مع عودته لاستكمال تصوير فيلمه الجديد "تحت الطلب"، وهو الذي يجمعه بالمخرج هاني حمدي وزوجته المؤلفة وسام حامد، والفيلم الذي يتخذ طابعًا كوميديًا اجتماعيًا بلمسة فلسفية عميقة، يعد بمثابة نقلة نوعية في مسيرة حسين الفنية، ويقدم مقاربة فريدة لمفهومي الحياة والموت.

عودة سامح حسين لفيلم "تحت الطلب"

شهدت الأيام الماضية استئناف تصوير فيلم "تحت الطلب"، حيث شارك المخرج هاني حمدي جمهوره لمحات من الكواليس عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ونشر حمدي مجموعة صور من موقع التصوير، معلنًا استكمال العمل وكتب معلقًا "استكمال تصوير الفيلم، بطولة الفنان المصري سامح حسين، وتأليف وسام حامد، مدير تصوير تامر چوزيف"، وهذه الخطوة الترويجية المبكرة أثارت حماس الجمهور والمتابعين، وشوقتهم لرؤية هذا العمل الذي يجمع كوكبة من نجوم الكوميديا.

ويضم الفيلم مجموعة مميزة من نجوم الكوميديا المصرية إلى جانب سامح كل من نانسي صلاح، محمد رضوان، علاء مرسي، إسماعيل فرغلي، سلوى عثمان، سامي مغاوري، سارة الدرزاوي، وإبرام سمير، وهذا التجمع الفني يعد بتقديم جرعة مكثفة من الضحك، مع تناول قضايا اجتماعية وفلسفية بشكل مبدع، والفيلم من تأليف وسام حامد زوجة سامح حسين، ما يعكس تواصل التعاون الفني بينهما بعد نجاحات سابقة.

دور سليمان عيد في فيلم "تحت الطلب" بعد رحيله

يواجه صناع فيلم "تحت الطلب" تحديًا كبيرًا تمثل في رحيل الفنان القدير سليمان عيد، الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير جميع مشاهده، وهذا الغياب المفاجئ يضع مصير شخصيته داخل العمل في مهب الريح، ويترك القرار النهائي في يد صناع الفيلم، هل سيكتفون بالمشاهد التي تم تصويرها، أم سيعيدون كتابة الدور بشكل يتناسب مع هذا الظرف؟ بغض النظر عن القرار، فإن غياب سليمان عيد يمثل خسارة كبيرة للفيلم وللكوميديا المصرية بشكل عام، فقد كان يتمتع بحضور مميز وخفة ظل فريدة تركت بصمة لا تنسى في قلوب محبيه.

فيلم "تحت الطلب"

ينتمي فيلم "تحت الطلب" إلى نوعية الأفلام الاجتماعية الكوميدية ذات الطابع الفلسفي، حيث تدور أحداثه حول تجسيد مفهومي الحياة والموت كشخصيتين حاضرتين في الواقع، وتختلف الشخصيتان في الرؤية والمفهوم، ما يفتح بابًا للنقاش حول معنى الوجود من زاوية ساخرة وإنسانية، وهذه المقاربة الجريئة تعد بمثابة تحدي فني، وتؤكد على سعي صناع الفيلم لتقديم عمل مختلف يترك أثرًا لدى الجمهور.