كتب: يوسف حامد

كشفت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، منذ قليل، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في منحدر وأوضاع سيئة، نتيجة القيود المشددة المفروضة على دخول المساعدات، حيث أشارت إلى أن ما يجري بأنه أزمة حادة تهدد حياة نحو 2.4 مليون شخص، في ظل ما اعتبرته سياسة تجويع ممنهجة وتحكم غير إنساني في تدفق الإغاثة.

غرفة العمليات الحكومية بفلسطين

كما قالت الغرفة إن منع إدخال المواد الغذائية والطبية، وإغلاق المعابر منذ مارس الماضي، فاقم الأوضاع المعيشية وأدى إلى تدهور غير مسبوق، خاصة بين الأطفال وكبار السن، الذين تزايدت معدلات وفاتهم بسبب النقص الحاد في الغذاء والدواء.

وانتقد البيان ما سماه "عسكرة الإغاثة" واستخدام المساعدات كأداة للضغط السياسي، معتبرا أن ذلك يتناقض مع مبادئ العمل الإنساني التي يفترض أن تكون محايدة وغير مشروطة.

وذكرت أن في الآونة الأخيرة ظهرت مشاهد التزاحم والتدافع للحصول على المساعدات في مناطق التوزيع "مؤلمة وتدمي القلوب"، وتعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها السكان.

كما دعت البيان المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة، خاصة المنظمات الأممية، إلى اتخاذ موقف حازم من أجل كسر الحصار المفروض، وتفعيل أدوات القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة، مشددة على أن سكان القطاع يستحقون العيش بكرامة لا على فتات المساعدات أو شروط سياسية.