نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل
يضرب
التسونامي
لبنان؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 29 مايو 2025 04:13 صباحاً
لم ينس اللبنانيون بعد الهلع الذي عاشوه حين حصل الزلزال في تركيا في العام 2023 وساعات الرعب التي عاشوها خوفاً من أن يتحرّك فالق البحر الميت، الذي يمرّ فوق لبنان، واليوم ومع حدوث الزلزال في اليونان عادت المخاوف من جديد حول إمكانية حدوث شيء ما يُمكن أن يؤدي الى هزّات، زلازل أو "تسونامي"...
"لم يتغيّر شيء بالنسبة لوضعنا". هذا ما يؤكده الخبير الجيولوجي طوني نمر، لافتا عبر "النشرة" الى أن "ما نتحدث عنه اليوم هو فقط من باب التذكير بوضعنا الحالي، وحتى الحكومات في دول البحر المتوسط أن يكونوا واعين تماماً لما يمكن الوصول إليه"، ليعود ويؤكد أن "تأثير الزلزال الذي حدث منذ عامين في تركيا إنتهى، وما يجب أن نتحدث عنه هو الوضع ككل، خصوصاً وأن الناس أصبحت واعية وعرفت بواقعها الجيولوجي وأي شيء يحدث يجب أن يكون الجميع على دراية ومجهّزا، وأنا أعطي مثالاً على ما حدث في العام 2004 فعندما حدث زلزال أندونيسيا ذهب ضحيته 280 الف شخصا".
بدوره الباحث الأكاديمي والمسؤول عن مكتب الاستدامة في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور نديم فرجالله يشرح أن التسونامي له علاقة بالهزات والبراكين والطبقات الجيولوجية، الّتي تؤدّي الى حصوله، وأيضاً إذا انهارت التربة على الساحل فستغرق قطعة كبيرة من الأرض تحت المياه وهذا حكماً سيؤدّي الى تسونامي. مشددا على أن الطقس سيقوم بتخزين العواصف وبالتالي سيرتفع موج البحر كثيراً، وهذا كله مرتبط بالتغيّر المناخي وارتفاع المياه فوق سطح البحر وهذه كلها سيكون تأثيرها كارثي.
أمّا طوني نمر يشدّد أن "للبلديات الدور الكبير في هذا الامر إذ يمكنها أن تقوم بالتوعية الاساسية الّتي من شأنها الإضاءة حول كيفيّة تحرك أمواج البحر". هذا ما يؤكده مشيراً الى ان توجيه اللبنانيين وتحضيرهم حيال ما يمكن فعله في حال حدوث الكارثة وكيفيّة تصرّفهم هي مسؤوليّة كبيرة يجب العمل عليها مع أجهزة عدّة في الدولة اللبنانية.
هنا يعود الدكتور فرجالله ليشدد أن " الطقس مفصول عن التسونامي ولكن لبنان يتجه أكثر فأكثر الى حالة من التغيير المناخي"، مؤكّدًا على "وجود مشكلة كبيرة في الانبعاثات والغازات الدفيئة في العالم، واذا تجاوزنا 1.5 "سليوس" (المؤشّر لحرارة الطقس) بالتالي فإن الحرارة ستزداد وترتفع وسيتحّول الطقس الى غير اعتيادي وحادّ وأكثر تطرفًا ليولّد الاعاصير وسينتج عن ذلك فيضانات أكثر في موسم وجفاف أيضًا في موسم آخر".
في المحصلة لا يمكن اعتبار أن هناك شيء ينذر بالخطر في موضوع الزلازل والتسونامي، ولكن ما يجب القيام به تأهيل البلديات للقيام بحملات توعية، خصوصا في ظل التغيير المناخي الذي نشهده في دول عدّة حول العالم ومن بينها دول الشرق الأوسط، والذي قد يؤدي الى ارتفاع موج البحر وفي أحيان أخرى الى حدوث تسونامي مدمّر قد يوقع آلاف الضحايا.
0 تعليق