كتب: يوسف حامد
كشف رئيس بلدية جنين، محمد جرار، منذ قليل، أن الأضرار المباشرة الناتجة عن العمليات العسكرية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها، والتي دخلت يومها الـ129، بلغت حتى الآن قيمة تقرب من 300 مليون دولار، تشمل أيضًا بلدة قباطية المجاورة، مشيرا إلى أن حجم الخسائر يتزايد يومًا بعد يوم بفعل استمرار الأوضاع الميدانية.

العمليات العسكرية الإسرائيلية

كما أوضح جرار أن بلدية جنين أعدّت تقريرا تفصيليا يوثق الأضرار المباشرة، مع الإشارة إلى أن طواقم البلدية ما زالت تمنع من الدخول إلى المخيم لحصر الأضرار بدقة، وخاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والمباني السكنية، إلا أن التقديرات الحالية تشير إلى تدمير أكثر من 600 وحدة سكنية بشكل كلي، إلى جانب تضرر باقي المباني بدرجات متفاوتة، تجعلها غير صالحة للسكن دون ترميم شامل.

ووفق دراسات فنية أجرتها البلدية، فإن إعادة إعمار المخيم تتطلب تمويلا يقارب 160 مليون دولار، وذلك لتأهيل شبكات الطرق، والمياه، والكهرباء، والصرف الصحي، فضلا عن إعادة بناء عشرات المنازل التي تعرضت للهدم أو الأضرار الهيكلية، ما يُعد شرطًا أساسيًا لعودة السكان إلى مساكنهم.
وأشار رئيس البلدية إلى أن توقف الأنشطة الاقتصادية خلال الأشهر الأربعة الماضية أدى إلى إفلاس ما لا يقل عن 1200 تاجر، إضافة إلى فقدان 4000 عامل لمصدر دخلهم الأساسي، محذرا من تفاقم هذه الأرقام إذا استمر الوضع على حاله، مما قد يقود إلى انهيار اقتصادي واسع النطاق في المدينة ينعكس على الخدمات الأساسية.