نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زراعة الشعر النباتية: بديل طبيعي وآمن لتساقط الشعر - تكنو بلس, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 09:25 صباحاً
في السنوات الأخيرة، ومع تصاعد الاهتمام بالعلاجات الطبيعية والنباتية، ظهر إلى الساحة مصطلح جديد وهو زراعة الشعر النباتية" أو ما يُطلق عليه أحيانًا زراعة الشعر بخلايا نباتية أو البلازما النباتية. تدّعي بعض المراكز التجميلية وشركات العناية بالشعر أن هذا النوع من الزراعة يُعدّ ثورة في علاج تساقط الشعر، كونه آمنًا، غير جراحي، ويعتمد على مكونات طبيعية 100%، مقارنة بالتقنيات التقليدية كزراعة الشعر الجراحي أو حقن البلازما المستخلصة من الدم البشري (PRP). في هذا المقال، نقدم شرحًا مفصلًا عن زراعة الشعر النباتية، أنواعها، آليات عملها، ومقارنتها بالتقنيات الطبية المثبتة.
لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.
مصطلح "زراعة الشعر النباتية" ليس مصطلحًا طبيًا رسميًا، بل تسمية تسويقية ظهرت في بعض مراكز التجميل البديلة والعيادات غير الجراحية. تختلف التفسيرات حسب المصدر، ولكن أبرز ما يُروّج عنه يشمل:
استخدام خلايا مستخلصة من النباتات مثل الخلايا الجذعية النباتية. استعمال بلازما نباتية أو سيرومات مستخلصة من الأعشاب. تحفيز فروة الرأس عن طريق مستخلصات طبيعية، تعمل على تنشيط البصيلات الخاملة. في بعض الأحيان، يُستخدم الميزوثيرابي النباتي في حقن فيتامينات ومستخلصات عشبية مباشرة في فروة الرأس.الهدف النهائي من هذه الإجراءات، بحسب القائمين عليها، هو تحفيز نمو الشعر من البصيلات الضعيفة أو الخاملة دون تدخل جراحي. شاهد أيضاً: زراعة الشعر الصناعي
التقنية
الأسلوب
التدخل الجراحي
المكونات
مدى التوثيق العلمي
زراعة الشعر الجراحية
نقل بصيلات من منطقة مانحة إلى منطقة الصلع
نعم
بصيلات من جسم المريض
مثبت علميًا وناجح
حقن البلازما (PRP)
سحب دم المريض، فصل البلازما، حقنها في الفروة
لا
مشتق من الدم
مثبت جزئيًا بنتائج واعدة
زراعة الشعر النباتية
دهانات أو حقن بخلاصات نباتية
لا
مواد عشبية أو سيرومات
غير موثق علميًا بشكل كافٍ
البلازما النباتية هو مصطلح غالبًا ما يُطلق على مستحضرات أو سيرومات تحتوي على خلاصات نباتية مركزة، مثل خلايا التفاح أو العنب أو الألوفيرا، ويُقال إنها تحتوي على مضادات أكسدة أو مركبات تشبه عوامل النمو الطبيعية.
في المقابل، بلازما PRP الموثقة طبيًا، يتم سحبها من دم الشخص نفسه، وفصلها بجهاز الطرد المركزي، ثم يُعاد حقنها في فروة الرأس لتحفيز النمو باستخدام عوامل نمو حقيقية موجودة في الصفائح الدموية.
الفرق الجوهري هو أن البلازما النباتية لا تحتوي على خلايا حية أو عوامل نمو بشرية، مما يجعل تأثيرها محدودًا أو غير مثبت مقارنة بـ PRP.. شاهد أيضاً: العناية بالشعر بعد الزراعة
الدعايات التي تسوق لهذا النوع من العلاجات تطرح الآليات التالية:
- الخلايا الجذعية النباتية: يُقال إنها تمتلك قدرة على تجديد الخلايا البشرية وتحفيز البصيلات.
- الأحماض الأمينية والفيتامينات الطبيعية: تُغذي فروة الرأس وتحسن الدورة الدموية.
- مضادات الأكسدة النباتية: تقلل من تأثير الشوارد الحرة التي قد تضعف الشعر.
- التحفيز الموضعي أو بالميزوثيرابي: لزيادة امتصاص الفروة للعناصر النشطة.
لكن علميًا، لم يُثبت أن الخلايا النباتية يمكنها التفاعل مباشرة مع الخلايا البشرية أو أن يكون لها تأثير علاجي مماثل للخلايا الجذعية الحيوانية أو البلازما الذاتية. شاهد أيضاً: كل ما تريد معرفته عن زراعة الشعر
لا توجد دراسات علمية موثقة أو أبحاث سريرية معترف بها تثبت فعالية زراعة الشعر النباتية بنفس كفاءة العلاجات التقليدية.
معظم ما يُذكر في هذا السياق يعتمد على تجارب فردية أو دراسات أولية لم تُراجع أو تنشر في مجلات طبية مرموقة. مصطلح "خلايا جذعية نباتية" يُستخدم تسويقيًا بشكل فضفاض، ولا يعني أن لها نفس قدرة التجدّد أو التأثير البيولوجي على الإنسان. الهيئات الطبية مثل FDA أو جمعية أطباء الجلدية الأمريكية لم تُقرّ أي من هذه العلاجات كحل طبي مثبت لتساقط الشعر.التوقعات من الزراعة النباتية
الواقع العلمي
نمو شعر جديد في مناطق الصلع
لا يوجد دليل على ذلك
تغذية وتقوية الشعر الخفيف
قد يحدث ترطيب أو تحسن طفيف في المظهر
عدم وجود آثار جانبية
قد تحدث تحسسات جلدية لبعض المكونات العشبية
نتائج سريعة خلال أسابيع
النتائج إن وُجدت، فهي بطيئة ومحدودة
قد تكون هذه التقنيات مناسبة لبعض الحالات مثل:
المراحل المبكرة من تساقط الشعر. العناية المساندة بعد زراعة الشعر الجراحية لتغذية الفروة. تحسين ملمس الشعر وجودته مؤقتًا من خلال تغذيته خارجياً.لكن لا ينبغي الاعتماد عليها كعلاج رئيسي في حالات الصلع الوراثي، أو الثعلبة، أو ضعف البصيلات الشديد.
نصيحة قبل التجربة
- استشيري طبيب جلدية مختص لتشخيص حالتك بدقة.
- تحققي من مكونات المنتجات التي تُحقن أو تُستخدم موضعيًا، خصوصًا إن كانت غير مرخصة طبيًا.
- لا تتوقعي نتائج فورية، فالمكون الطبيعي لا يعني بالضرورة أنه فعّال أو كافٍ.
الخلاصة
زراعة الشعر النباتية حتى الآن لا تُعتبر تقنية طبية مثبتة أو بديلًا فعليًا للزراعة الجراحية أو حقن PRP. قد تُستخدم كعلاج مساعد لتحسين بيئة فروة الرأس أو دعم الشعر الخفيف، ولكنها لا تملك القدرة على إنبات بصيلات جديدة أو إعادة الشعر المفقود، تبقى هذه التقنية في نطاق التجريب والتسويق، وقد تنجح بشكل جزئي لبعض الحالات، ولكن ينبغي التعامل معها بواقعية ووعي، وعدم الخلط بينها وبين العلاجات المعتمدة طبيًا.
0 تعليق