كتب: بسام وقيع 

نشرت الإذاعة الأمريكية، اليوم الخميس، الموافق الثالث من شهر أبريل/ نيسان الجاري 2025، تقريرًا رصدت من خلاله تصاعد الأصوات المنتقدة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع الشمالي، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان. 

وقالت الإذاعة الأمريكية أنه في أعقاب الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي خلّفت دمارًا واسعًا في لبنان، كانت شبكات الدعم الاجتماعي لحزب الله أقل استجابة مما اعتاده السكان، وبحسب الإذاعة لم تتلق آلاف العائلات سوى دفعات جزئية أو تأخرت مستحقاتها عما خلفه الدمار الذي لحق بمنازلهم وممتلكاتهم المادية والبشرية، وسط تعثر واضح في برامج الإغاثة.

ونقلت الإذاعة عن أبو حسن، وهو أب لأربعة أطفال من بنت جبيل قوله "لطالما وثقت بالحزب، لكن منذ أشهر لم يتصل بنا أحد، ولا يزال منزلي متصدعًا، إذا كنا "أشرف الناس"، فلماذا نشعر بأننا منسيون؟".

وأبرزت الإذاعة أن الانتقادات لا تأتي من معارضي الحزب، بل من داخل بيئته الحاضنة، حيث يتزايد الاستياء في التجمعات الخاصة والمنتديات المجتمعية، وإن بقيت المعارضة العلنية نادرة بسبب الخوف أو الولاء.

ويشير محللون إلى ما وصفوه بـ"فجوة التوقعات" بين الحزب وأنصاره، إذ لا يزال حزب الله يركز على مقاومته الإقليمية وتحالفاته الخارجية، في حين يشعر كثيرون من مؤيديه بأن احتياجاتهم الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية باتت مهملة.

وتابعت بالقول أنه رغم أن هذه التحديات لا تعني بالضرورة تراجع التأييد الشعبي للحزب، إلا أنها تعكس تحوّلًا في طبيعة هذا الدعم، من ولاء قائم على الأيديولوجيا والتضحية إلى علاقة أكثر براغماتية، حيث باتت الاحتياجات المعيشية عاملاً رئيسيًا في تشكيل موقف القاعدة الشعبية.