أصدر المركز الإعلامي لهيئة ميناء دمياط بيانًا إعلاميًا كشف فيه أن الميناء استقبل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 16 سفينة، في حين غادرت منه 8 سفن، ليصل إجمالي عدد السفن المتواجدة بالميناء إلى 28 سفينة. وتعكس هذه الأرقام النشاط المكثف والمستمر الذي يشهده الميناء في حركة السفن والبضائع، مما يؤكد على دوره الحيوي في قطاع النقل البحري والتجارة الخارجية.

حجم الصادرات وأبرز البضائع المصدرة

أوضح البيان أن حركة الصادرات من البضائع العامة بلغت 25,681 طنًا خلال نفس الفترة، وشملت هذه الصادرات كميات متنوعة من المنتجات، أبرزها 5,202 طن من الكلينكر، و930 طنًا من الجبس المعبأ، و300 طن من اليوريا، و506 طنًا من الحديد، بالإضافة إلى 2,000 طن من الأسمنت، و2,443 طنًا من علف البنجر، و2,800 طن من المولاس، و1,100 طن من الرمل، فضلاً عن 10,400 طن من بضائع متنوعة أخرى. وتعكس هذه الأرقام تنوعًا كبيرًا في البضائع التي يصدّرها الميناء، مما يعزز دوره كمنصة رئيسية لتصدير المنتجات الصناعية والزراعية.

واردات ميناء دمياط وأهم السلع المستوردة

في المقابل، بلغت حركة الواردات من البضائع العامة 33,380 طنًا، وشملت هذه الواردات مجموعة واسعة من المواد الأساسية، منها 6,778 طنًا من القمح، و7,500 طن من الذرة، و15,010 طنًا من الحديد، بالإضافة إلى 1,256 طنًا من خشب الزان، و1,500 طن من الخردة، و1,336 طنًا من مادة الأبلاكاش. ويعكس هذا التنوع في الواردات الأهمية الاستراتيجية للميناء كمركز رئيسي لاستقبال المواد الخام الضرورية للقطاعات الصناعية والزراعية المختلفة في مصر.

نقل القمح ورصيد الصوامع

بلغ رصيد صومعة الحبوب والغلال التابعة للقطاع العام في الميناء من القمح 51,598 طنًا، بينما وصل رصيد مخازن القطاع الخاص إلى 25,476 طنًا، مما يشير إلى وجود كميات كبيرة من الحبوب المخزنة استعدادًا للتوزيع والاستخدام. وفي إطار عمليات النقل والتوزيع، غادر الميناء قطار محمّل بكمية 1,190 طنًا من القمح متجهًا إلى صوامع محافظة القليوبية، بينما شهدت حركة الشاحنات دخولًا وخروجًا بلغت 3,174 شاحنة، مما يدل على تفعيل منظومة النقل الداخلي المكملة لعمليات التصدير والاستيراد.

ميناء دمياط: موقع استراتيجي ومنظومة لوجستية متكاملة

يُعد ميناء دمياط من أهم وأحدث الموانئ المصرية على ساحل البحر المتوسط، لما يتمتع به من موقع جغرافي متميز يربطه بمراكز الإنتاج في دلتا مصر، مما يؤهله للعب دور محوري في حركة التجارة الدولية. ويضم الميناء منظومة لوجستية متكاملة تشمل أرصفة متعددة الأغراض، وساحات تخزين مجهزة، وصوامع غلال استراتيجية، إلى جانب شبكة نقل داخلي تعتمد على القطارات والشاحنات، ما يُسرّع من عمليات التداول ويزيد من كفاءة الحركة اللوجستية. كما يساهم الميناء بشكل فعال في تصدير المنتجات الزراعية والصناعية المصرية، واستيراد الحبوب والحديد والأخشاب، معززا بذلك دوره في دعم الأمن الغذائي والصناعي في مصر.

استثمارات متواصلة وتحول الميناء إلى مركز لوجستي إقليمي

شهد ميناء دمياط خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في حجم الاستثمارات والتطوير، سواء على مستوى البنية التحتية أو اعتماد النظم الرقمية الذكية التي تساعد في تتبع السفن وإدارة العمليات بدقة وكفاءة عالية. وتسعى هيئة الميناء بشكل مستمر إلى تحسين الأداء وتسريع إجراءات الإفراج الجمركي بالتعاون مع الجهات المعنية، مما ينعكس إيجابيًا على حركة السفن والبضائع القادمة من مختلف أنحاء العالم. ومع التزايد المستمر في حجم التداول، يمثل ميناء دمياط ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة الرامية إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للتجارة والخدمات اللوجستية في منطقة شرق المتوسط.