على وقع تعثر المفاوضات... بيان مصري - قطري بشأن وقف النار في غزة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
على وقع تعثر المفاوضات... بيان مصري - قطري بشأن وقف النار في غزة - تكنو بلس, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 07:13 مساءً

قالت مصر وقطر في بيان مشترك اليوم الأحد إنهما تواصلان "جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازا على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا الاقتراح".

 

ودعت الدولتان في البيان إلى "ضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسئولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة".

 

وقال البيان: "تتطلع الدولتان لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يوما تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولا لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقا للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من آذار/ مارس 2025".

 

وكُتب فشل جديد لمفاوضات وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل في غزّة، بعد رد الحركة الفلسطينية على اقتراح ويتكوف، الذي تضمّن تعديلات اعتبرها الأخير "غير مقبولة"، فعاد التصعيد ليسيطر مع تكثيف الهجمات الإسرائيلية على القطاع، دون أفق واضح لوقف فعلي للحرب، في ظل إصرار إسرائيلي على استمرارها.

 

ويكشف مسؤول الإعلام في "حماس" في لبنان وليد الكيلاني، لـ"النهار"، التعديل الأبرز الذي نصّ عليه ردّ الحركة على اقتراح ويتكوف، وهو "وقف إطلاق النار" الذي "لا يتضمّنه الاقتراح". ويسرد تفاصيل المفاوضات، فيشير إلى أن المبعوث الأميركي تقدّم بمقترحات خلال المفاوضات "وافقت عليها" الحركة، فعرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "فاعترض" عليها وتم تعديلها.

 

بعدها، قدّم ويتكوف الاقتراح المعدّل إلى "حماس". ووفق الكيلاني، فإن الطرح الجديد كان "مغايراً كلياً" للاقتراحات التي وافقت عليها الحركة، و"لا يتضمّن النقطة الأساسية"، وهي وقف إطلاق النار، في وقت تصرّ فيه "حماس" على إنهاء الحرب كشرط رئيسي لأيّ اتفاق. ولفت كيلاني إلى أن باقي التفاصيل المرتبطة بأعداد الأسرى والانسحابات الإسرائيلية كان يمكن "البحث فيها".

 

مشهد من قطاع غزة (أ ف ب)

 

عودة ويتكوف بطرح يحمل بصمات نتنياهو، "تؤكّد من جديد فرضية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد وقف الحرب لأسباب سياسية مرتبطة بمستقبله في السلطة"، بتقدير الكيلاني، الذي يقول إن التوصّل إلى اتفاق إنهاء الحرب "سيفجّر خلافات داخل الحكومة واليمين الإسرائيلي الذي قد ينسحب" من الحكم.

 

عدم تضمّن المقترح الأميركي وقفاً للنار يعني أنّه "قدّم ليرفض"، ومن خلال تصوير "حماس" على أنها "المعرقل" للاتفاق، فإن الأميركيين يبرّرون لإسرائيل استمرارها بالحرب، ما يعني غياب الرغبة الأميركية الفعلية في التوصّل إلى اتفاق، يقول الكيلاني، ويرى أنّ الاقتراح "مصمّم بدقّة" ليضمن استمرار نتنياهو بالحرب بعد تبادل الأسرى.

 

إلى ذلك، يتطرّق المسؤول الإعلامي في "حماس" للدور الأميركي، ويقول إن تقديم طرح يعكس الموقف الإسرائيلي الذي لا يتضمّن وقفاً للنار يعني أن الولايات المتحدة "شريك في الحرب وليست وسيطاً"، لأن الغاية من الاقتراح الجديد "تبادل الأسرى" ومن ثم العودة إلى جولات القتال ومماطلة المفاوضات بهدف إطالة أمد الحرب.

 

في المحصلة، فإن المشهد يشير بشكل واضح إلى أن نتنياهو لا يريد انتهاء الحرب، وسيعطّل كل طرح يتوصّل إلى وقف تام للنار، وقد يركّز جهوده على الهدنات الموقتة التي يفرج من خلالها عن عدد من الأسرى والتي تحقق له مكاسب سياسية شعبية وتخوّله العودة بعدها إلى الحرب، ضماناً لمستقبل سياسي مجهول في ظل الانقسام الإسرائيلي الواسع وتحميل رئيس الوزراء مسؤوليات ما حصل من السابع من أكتوبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق