حلّ رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس اليوم (الأحد) الحكومة وكلف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير المهمات إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن رئيس الوزراء الجديد كامل إدريس أبلغ طاقم الحكومة خلال اجتماع اليوم بقرار حلها وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير المهمات إلى حين تشكيل حكومة جديدة، موضحة أن إدريس عقد أول اجتماع له مع طاقم الحكومة، بعد أدائه القسم وتوليه منصب رئيس الوزراء بشكل رسمي.

وذكرت مصادر إعلامية سودانية أن إدريس شرع في مشاورات موسعة لاختيار وزرائه، بعد حلّ الحكومة السودانية المكلّفة، متوقعة أن يجري تعيينات أقرب للتعديل الوزاري من إعادة تشكيل للحكومة.

وأشارت إلى أن حصة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، منها الحركة الشعبية بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وحركة تحرير السودان بزعامة حاكم دارفور مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، ستكون حاضرة في التشكيلة الحكومية، وسط تناولات إعلامية أن يتم منح جماعات تقاتل إلى جانب الجيش جزءاً من الحقائب الوزارية، لكن مصادر سودانية تنفي ذلك وتؤكد أن حكومة إدريس ستكون أقرب إلى حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية.

وكان رئيس الوزراء السوداني قد تعهد بالعمل لخدمة الوطن وإنفاذ مبادئ العدالة والسلام وسيادة القانون والتنمية المستدامة، مؤكداً ضرورة إعمال مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

وأشار إدريس إلى أنه سيكون قريباً من المواطن والشعب السوداني، لافتاً إلى أنه يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وتعهد بالعمل لخدمة إنسان السودان بكل إخلاص وتفانٍ.

وأضاف: سنعمل على تحقيق مبادئ العدالة والسلام وسيادة القانون والتنمية المستدامة، مبيناً أن أهم الأولويات الوطنية العاجلة هي الأمن القومي السوداني، وهيبة الدولة بالقضاء على التمرد والمليشيا المتمردة.