كتب .. مصطفى محمود

أكد فابيو بانيتا، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك إيطاليا، أن التضخم في منطقة اليورو قد تم "ترويضه بشكل شبه كامل"، إلا أن الطريق نحو خفض أسعار الفائدة يتطلب تقديرًا دقيقًا وتوازنًا محسوبًا في اتخاذ القرار.

وأشار بانيتا، في مقابلة نقلتها وكالة بلومبرغ، إلى أن التباطؤ في التضخم لم يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد، لكنه أوضح أن الحيّز المتاح لمزيد من خفض الفائدة بات محدودًا، نظرًا لسياسات التيسير السابقة. ومع ذلك، شدد على ضرورة اتباع نهج "برغماتي ومرن"، خصوصًا مع مراقبة تطورات أسواق السيولة والائتمان عن كثب.

وأضاف أن الآفاق الاقتصادية الكلية لا تزال ضعيفة، محذرًا من أن التوترات التجارية العالمية قد تؤدي إلى مزيد من التدهور في الأداء الاقتصادي لمنطقة اليورو، وهو ما يعقّد مهمة رسم السياسة النقدية في الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن خفض الفائدة بات قريبًا جدًا، في وقت تشير فيه التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يُقدم على أول خفض للفائدة خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف لتحفيز الاقتصاد دون إثارة موجة تضخمية جديدة.

وشدد بانيتا على أن اتخاذ قرارات خفض الفائدة في المرحلة المقبلة "لن يكون سهلاً"، بل يجب أن يتم "حسب كل حالة على حدة"، ووفقًا لمجريات البيانات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والنمو، ما يكرّس نهج البنك في الاعتماد على البيانات بدلاً من التوجيهات المستقبلية الثابتة.