وجّه الفنان المصري سعد الصغير انتقادات شديدة اللهجة إلى شقيق اللاعب الراحل إبراهيم شيكا، نجم الزمالك السابق، بسبب مطالبة الأخير بالميراث من أرملة اللاعب بهدف تأمين مصاريف زواجه، معتبرًا أن الحديث في هذا الشأن غير لائق خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأسرة.

رسالة سعد الصغير لشقيق إبراهيم شيكا

وفي تصريحات إعلامية، أعرب سعد الصغير عن استيائه من تصرف شقيق إبراهيم شيكا، الذي طالب بالميراث بعد وفاة شقيقه بأقل من شهرين.

وقال الصغير: "لو فيه ميراث، أكيد هيظهر، لكن عيب عليك تتكلم في الموضوع وعياله محتاجين تعلم. المفروض أنت تسد مكان شقيقك وتدعم أسرته بدل التفكير في الميراث" .

وأضاف: "والدتك سيدة مسكينة، ومن حقها تقول ما تشاء متى تريد، لكن أنت الرجل هنا. شقيقك لسه متوفي منذ أقل من شهرين، وبدل ما تتكلم في الميراث، فكر في تعليم أولاده وتربيتهم. لو الولد لم يتعلم، كيف سيكون له مستقبل؟" .

مبادرة سعد الصغير لدعم أسرة شيكا

أطلق سعد الصغير مبادرة لجمع تبرعات مالية لصالح أرملة إبراهيم شيكا، هبة، وطفليهما، بهدف مساعدتهم على تجاوز الأعباء المعيشية بعد وفاة العائل. وأوضح الصغير أن هذه الخطوة تأتي من باب الوفاء والواجب الإنساني، وليس بغرض الشهرة أو الظهور الإعلامي .

وأشار إلى أنه تمكن من تجميع مبلغ مالي كبير بالتعاون مع بعض فاعلي الخير، مؤكدًا أن الهدف من هذه المبادرة هو مساعدة أرملة شيكا على تربية نجلها ومواجهة الأعباء المعيشية بعد فقدان العائل.

وأكد أنه سبق وأن عرض على شيكا مساعدات مادية خلال فترة مرضه، إلا أن الأسرة كانت ترفض دائمًا تلقي أي دعم مادي.

أرملة شيكا ترحب بالمبادرة

من جانبها، أعربت هبة، أرملة إبراهيم شيكا، عن ترحيبها الكامل بأي دعم، قائلة: "أنا بشكر سعد على موقفه، وموافقة على أي مساعدة، سواء مادية أو معنوية، وأتمنى نتقابل قريب ونكمل الاتفاق اللي كان بينه وبين جوزي الله يرحمه".

أكدت أن سعد الصغير كان على تواصل مع إبراهيم شيكا قبل تدهور حالته الصحية ودخوله المستشفى، وكان هناك اتفاق على لقاء يجمعهما، إلا أن الظروف حالت دون ذلك بسبب وفاة زوجها.

وفاة إبراهيم شيكا وأزمة الميراث

توفي إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق، بعد صراع طويل مع مرض سرطان المستقيم، الذي تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وفقدانه الكثير من الوزن، مما اضطره إلى الجلوس على كرسي متحرك .

بعد وفاته، ظهرت أرملته في مشهد مؤثر أمام مدفنه، حيث عبّرت عن حزنها بسبب ما وصفته بـ"الضغوط العائلية" التي تواجهها بعد وفاة زوجها. وكتبت على جدران المدفن رسائل تحمل تواريخ لبعض الأحداث، من بينها: "إخواتك هيكلوني"، و"عاوزين الورث"، و"شتموني في الموبايل"، مشيرة إلى تعرضها لمضايقات من بعض أفراد العائلة بسبب خلافات على الميراث .

تجدر الإشارة إلى أن القانون المصري ينص على معاقبة كل من يحرم وريثًا من نصيبه الشرعي بالحبس أو الغرامة أو كليهما. وأشارت تقارير إلى أن الأرملة تنوي اللجوء إلى القضاء لإثبات حقها في الميراث.

ما زالت القضية منظورة أمام المحاكم، في انتظار كلمة الفصل القضائي التي ستحدد مصير ميراث إبراهيم شيكا، وسط ترقب المتابعين لحسم النزاع الذي أثار جدلاً واسعًا في الوسط الفني.