كتب .. مصطفى محمود

شهدت مدينة كراتشي جنوب باكستان، ليلة الاثنين، واحدة من أكبر عمليات هروب السجناء في تاريخ البلاد، بعد أن سُمح لنحو 1000 سجين بالخروج إلى فناء السجن بسبب الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة.

وقال ضياء الحسن لانجار، وزير العدل في إقليم السند، إن الذعر الناتج عن الزلازل أدى إلى فقدان السيطرة على السجناء، الذين انتزع بعضهم أسلحة من حراس السجن واندلع تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل سجين واحد وإصابة 3 موظفين بالسجن.

وأوضح غلام نبي ميمون، قائد شرطة إقليم السند، أن غالبية السجناء الفارين كانوا محتجزين بتهم بسيطة مثل إدمان المخدرات، فيما تمكنت السلطات حتى الآن من إعادة القبض على حوالي 80 منهم.

من جهته، وصف رئيس وزراء إقليم السند، مراد علي شاه، السماح للسجناء بالخروج من زنازينهم خلال الهزات الأرضية بـ"الخطأ"، محذراً الفارين من أن هروبهم سيحول قضاياهم إلى تهم كبرى مثل الإرهاب إذا لم يسلموا أنفسهم.

ويقع السجن في منطقة مالير السكنية والصناعية، في أكبر مدن باكستان، وسط جهود أمنية مكثفة لاستعادة الأمن والسيطرة على الوضع.