ميناء نيوم يعزز جاهزيته للتجارة الذكية باستقبال أولى الرافعات المؤتمتة - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ميناء نيوم يعزز جاهزيته للتجارة الذكية باستقبال أولى الرافعات المؤتمتة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 06:22 مساءً

استقبل ميناء نيوم، الذي يُعد مركزًا للخدمات اللوجستية المتكاملة في “أوكساچون”، الدفعة الأولى من الرافعات الجسرية المؤتمتة بالكامل (STS) التي تُتحكم بها عن بُعد، والمخصصة لنقل الحاويات والبضائع من السفن إلى الرصيف. تضمنت الدفعة أيضًا رافعات جسرية إلكترونية ذات إطارات مطاطية (eRTG).

تُعد هذه المعدات الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، ومن شأنها تسريع عمليات المناولة بدقة عالية، مما يرفع كفاءة الميناء ويعزز مكانته كمركز عالمي للتجارة الذكية والمستدامة. ستلعب الرافعات الجديدة دورًا محوريًا في تطبيق استراتيجية الأتمتة الشاملة للميناء، إذ تتيح تنفيذ عمليات مناولة عالية الكفاءة ومستدامة وذات أحجام كبيرة. كما أن إمكانية التحكم بها عن بُعد يوفر نموذج عمل مجهزًا للمستقبل، حيث يمكن للمشغلين إدارة المعدات من بيئات آمنة ومريحة.

تتزامن هذه الخطوة مع تسارع أعمال التطوير في ميناء نيوم، استعدادًا لافتتاح محطة الحاويات المتطورة رقم (1) في عام 2026. ستطبق هذه المحطة نظام نقل أفقي مؤتمت، كجزء من خطة الميناء لتحقيق الأتمتة الكاملة.

مع بدء تشغيل التقنيات الجديدة، ستتضاعف الطاقة اللوجستية للميناء، مما يدعم النمو الصناعي في المنطقة، ويوسع الوصول إلى الأسواق العالمية، فضلًا عن تعزيز مرونة وكفاءة سلاسل الإمداد وفتح آفاق أعمال جديدة.

وقد اكتملت حتى الآن أعمال إنشاء رصيف بطول 900 متر، وتعميق قناة الميناء إلى 18.5 مترًا، مما يتيح استقبال أكبر السفن العابرة لقناة السويس للرسو في الميناء. يتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، الذي يُعد أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، ويمثل بوابة حيوية على طريق التجارة بين الشرق والغرب.

صرح شون كيلي، المدير العام لميناء نيوم: “يمثل وصول الرافعات الآلية خطوة محورية في رحلتنا لبناء ميناء متقدم ومهيأ للمستقبل. ولن يقتصر دور الميناء على المساهمة في تسريع وتيرة النمو الصناعي في شمال غربي المملكة فقط، بل سيرسخ أيضًا موقعه بوابة تجارية رئيسة للمملكة والمنطقة، واضعًا معايير جديدة للأداء والكفاءة والابتكار”.

بالتوازي مع استثماراته في البنية التحتية والأتمتة، يلتزم ميناء نيوم بتطوير الكوادر المحلية. أطلق الميناء برنامجًا رائدًا لتدريب الفتيات السعوديات على وظائف تقنية متقدمة، أبرزها تشغيل الرافعات عن بُعد، مما يسهم في صياغة مستقبل أكثر شمولية لقطاعي اللوجستيات والصناعة. يشارك حاليًا عشرة متدربين من منطقة تبوك في برنامج مكثف يستمر عامين، يجمع بين التعليم التقني والتدريب العملي والتوجيه المهني.

قالت هاجر العطاوي، إحدى المتدربات في البرنامج: “أظهرت لي هذه التجربة أن لوجستيات الموانئ أكثر تعقيدًا من مجرد نقل البضائع، فهي تتطلب العمل الجماعي والدقة والمسؤولية. كما أن انضمام المزيد من السعوديات إلى هذا المجال يمنحني أملًا في مستقبل واعد تُحدد الفرص فيه بناءً على المهارات والخبرات”.

من خلال تمكين الكفاءات السعودية بالمهارات التقنية المتقدمة، يسهم الميناء في دعم رؤية نيوم الرامية إلى بناء منظومة صناعية مستدامة ومبتكرة ومتنوعة، تعزز متانة الاقتصاد الوطني وتسهم بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق