كتب - محمود طلبة 

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إلى وقف مؤقت لإطلاق النار مع روسيا، بهدف تهيئة الأجواء لعقد لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. 

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف إن مبادرته التي ينتظر دعم الحلفاء الغربيين لها، تنص على هدنة محددة حتى يتم عقد لقاء يجمع القيادتين، مشيرا إلى أن تجميد العمليات العسكرية مؤقتا قد يفتح نافذة جديدة للحل السياسي. 

ورغم الجولات الدبلوماسية السابقة لم تسفر المحادثات الأخيرة التي استضافتها إسطنبول في الثاني من يونيو عن تقدم ملموس، باستثناء التفاهم على تبادل كبير لأسرى الحرب وهو ما أكد زيلينسكي قرب تنفيذه خلال هذا الأسبوع. 

وسبق أن طرح زيلينسكي يوم 28 مايو مبادرة لعقد قمة ثلاثية تجمعه مع بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرًا إلى استعداده لأي صيغة تفاوضية. 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين الماضي عن تحركات جديدة لترتيب لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين، مرشحًا مدينتي أنقرة أو إسطنبول لاستضافة القمة.  

واقترح أن يكون ترمب طرفا ثالثا في هذا اللقاء الثلاثي، في محاولة لخلق توازن سياسي يفتح طريقًا للحل. 

وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس وزرائه: نأمل في جمع الزعماء الثلاثة على طاولة واحدة سنكثف جهودنا لتنظيم هذا اللقاء قريبا. 

وأعلنت وزارة الخارجية التركية انتهاء جولة المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول دون وصفها بالفاشلة، إذ صرح المتحدث أونغو كيسيلي بأن الاجتماع انتهى لكنه لم ينتهِ بطريقة سلبية. 

وكشفت مصادر دبلوماسية روسية أن موسكو قدمت مسودة مذكرة تتضمن مقترحًا بوقف إطلاق نار محدود لمدة ثلاثة أيام في بعض الجبهات، بالإضافة إلى آليات لحل ملفات عملية مثل تبادل الأسرى. 

وطالبت أوكرانيا بوقف فوري وكامل لإطلاق النار لمدة شهر على الأقل، وأكد وفدها المفاوض ضرورة رفع النقاش إلى مستوى القادة السياسيين لإيجاد حلول حقيقية للقضايا الجوهرية. 

كما شهدت المحادثات اتفاقًا على تبادل جثامين 6 آلاف جندي من الجانبين، بالإضافة إلى تسليم أوكرانيا قائمة بالأطفال الذين تقول إنهم نقلوا قسرًا إلى روسيا، وهو ملف حساس تعتبره كييف جزءًا أساسيًا من أي اتفاق مستقبلي.