تحوّل استراتيجي: واشنطن تُعيد توجيه دعمها العسكري من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحوّل استراتيجي: واشنطن تُعيد توجيه دعمها العسكري من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط - تكنو بلس, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 01:53 مساءً

في خطوة مفاجئة، قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحويل تقنية حيوية مضادة للطائرات بدون طيار، كانت مخصصة لأوكرانيا، إلى القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مما يثير تساؤلات حول التزام واشنطن بدعم كييف في مواجهة التهديدات الروسية.

إعادة توجيه الصمامات: أولوية للشرق الأوسط

أبلغ البنتاجون الكونجرس الأسبوع الماضي بأن صمامات خاصة تُستخدم في صواريخ الدفاع الجوي، والتي كانت مخصصة لأوكرانيا، ستُخصص الآن للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط. واعتبر وزير الدفاع بيت هيجسيث أن هذه الحاجة مسألة عاجلة لحماية القوات الأميركية في المنطقة.

تداعيات القرار على أوكرانيا

يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث تستعد أوكرانيا لمواجهة هجمات روسية متزايدة بالطائرات بدون طيار والصواريخ. 

وقد أثار القرار مخاوف بين مؤيدي أوكرانيا في الكونجرس، الذين اعتبروا أن البنتاجون لم يوضح تأثير هذه الخطوة على الدفاعات الأوكرانية.

أولويات جديدة للبنتاجون في الشرق الأوسط

تغيب وزير الدفاع الأميركي عن اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع وزراء الدفاع الأوروبيين لبحث تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا. 
وحذّر هيجسيث من أن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يُقدّموا الحصة الأكبر من المساعدات العسكرية المستقبلية لكييف، مُصنّفًا غرب المحيط الهادئ مسرح العمليات ذي الأولوية للبنتاجون.

ردود فعل متباينة

بينما يرى بعض المسؤولين أن البنتاجون يتمتع بالمرونة اللازمة لاتخاذ مثل هذه الإجراءات بموجب قانون الإنفاق العسكري الطارئ، أعرب آخرون عن قلقهم من أن هذه الخطوة قد تضعف الدفاعات الأوكرانية في وقت حرج.

قرار تحويل صمامات صواريخ مضادة للمسيّرات، كان من المفترض أن تعزز الدفاعات الأوكرانية، إلى الشرق الأوسط يحمل دلالتين رئيسيتين:

1. إعادة ترتيب الأولويات: يُظهر أن واشنطن باتت تعتبر التهديدات الإيرانية أو التوترات مع الحوثيين أكثر إلحاحًا من الهجمات الروسية على أوكرانيا، وهو ما يعكس تغيرًا في زاوية النظر الاستراتيجية.

2. تراجع رمزي للدعم: على الرغم من التصريحات العلنية المتكررة بدعم كييف، فإن هذه الخطوة تضعف الثقة في استمرار هذا الدعم، لا سيما إذا تكررت في ملفات عسكرية أخرى.

 

الانعكاسات على الوضع الميداني في أوكرانيا

تحويل التقنية قد لا يغير توازن القوى ميدانيًا بشكل حاسم، لكنه يترك انطباعًا لدى موسكو بأن الدعم الأميركي لأوكرانيا مرن وقابل للتراجع، وقد يشجع روسيا على تكثيف هجماتها بالطائرات المسيّرة، مستفيدة من فجوة مؤقتة في الدفاعات الأوكرانية.
تعكس هذه الخطوة تحولًا في أولويات السياسة الدفاعية الأميركية، مع التركيز المتزايد على التهديدات في الشرق الأوسط، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا في صراعها المستمر مع روسيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق