أعلن المخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي (82 عامًا) أنه لم يعد يشاهد الأفلام في دور السينما، بسبب سلوك الجمهور الذي وصفه بـ"غير المحتمل".

في مقابلة مع الناقد السينمائي الأمريكي بيتر ترافيرز، عبّر سكورسيزي عن انزعاجه من المحادثات الجانبية، استخدام الهواتف المحمولة، والخروج المتكرر لشراء المشروبات والوجبات خلال العروض، مما يجعله غير قادر على التركيز على الفيلم.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الناقد روى ترافيرز تفاصيل حديثه مع المخرج، وقال ترافيرز "سألته لماذا لا يشاهد الأفلام في السينما بعد الآن، فانفجر غاضبًا من تصرفات الجمهور"، مضيفًا أن سكورسيزي قال: "ربما كنا نتحدث ونحن صغار، لكن حديثنا كان دائمًا عن الفيلم نفسه".

يأتي تصريح سكورسيزي في ظل تراجع ملحوظ في آداب المشاهدة السينمائية عالميًا، مع صعود منصات البث وتأثيرات ما بعد كوفيد، ما أدى إلى تغيّر سلوك الجمهور داخل قاعات السينما، وانتشار الظواهر مثل الشجار، الرمي بالطعام، والضوضاء المستمرة.

على الرغم من ذلك، يواصل سكورسيزي العمل على عدة مشاريع، من بينها فيلم جريمة جديد في هاواي من بطولة دوين جونسون، وفيلم وثائقي عن البابا فرانسيس، يُعتقد أنه يتضمن آخر مقابلة أجريت معه.