الآلاف  شيعوا جثمان "شهيد الشهامة" إلى مثواه الأخير بالدقهلية - تكنو بلس

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الآلاف  شيعوا جثمان "شهيد الشهامة" إلى مثواه الأخير بالدقهلية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 03:18 صباحاً


وسط أجواء يغلفها الحزن وتغمرها الدموع، ودّعت قرية "المصادرة" ابنها البار خالد شوقي، الذي لُقّب بـ"شهيد الشهامة"، بعدما فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البالغة في مستشفى أهل مصر للحروق، إثر تدخله البطولي لإنقاذ محطة وقود من الانفجار.


وكان البطل خالد شوقي، وهو سائق تريلا، قد فوجئ باشتعال النيران في شاحنته المحمّلة بمواد بترولية نتيجة موجة حرارة شديدة، بينما كانت داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية. وبينما فرّ الجميع خوفًا من الانفجار، قفز خالد داخل الشاحنة المشتعلة وقادها بشجاعة بعيدًا عن المحطة والمنطقة السكنية المجاورة، لينقذ عشرات الأرواح من الموت المحقق. ونجح بالفعل في إخراجها لمسافة آمنة، قبل أن تلتهمه ألسنة اللهب، ويُنقل في حالة حرجة إلى المستشفى حيث صارع الموت لأيام، حتى فاضت روحه الطاهرة صباح الأحد 8 يونيو 2025.


مشهد الوداع كان مهيبًا. . الآلاف اصطفوا في جنازة مهيبة لتشييع جثمانه، يتقدمهم أسرته المكلومة، وعلى رأسهم شقيقه الحاج مجدي عبدالعال، الذي لم يتمالك دموعه وهو يرثي خالد قائلًا: "الشهامة دي مش جديدة عليه.. اتعودنا منه على المروءة ومساعدة الناس حتى وهو شايل هم الدنيا".


أما شقيقه الأصغر الحاج خالد، فقال: "كان دايمًا صدره واسع للجميع، رغم مشاغله ومسؤوليته، وكان بيحلم يفرح بابنه الوحيد أحمد اللي كان فاضل على فرحه 11 يوم بس".


المفارقة المؤلمة أن يوم تشييع الجثمان جاء قبل أيام قليلة من حفل زفاف نجل الشهيد "أحمد"، الذي تحوّل من استعدادات للفرح إلى مراسم عزاء، بعد أن رحل الأب قبل أن يرى ثمرة كفاحه يزف إلى عروسه.


الشهيد ترك وراءه زوجة مكلومة، وابنًا وحيدًا، وثلاث فتيات فقدن الأب والسند، وقرية كاملة تبكي فراق رجل جسّد معنى الرجولة في أبهى صورها. وستظل تضحيته البطولية خالدة في ذاكرة من عرفه ومن سمع قصته، عنوانًا للفداء، وأيقونة للكرامة الإنسانية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق