كتب: عبد الرحمن عطية

شهدت مدينة غراتس، الواقعة في جنوب شرق النمسا، اليوم الثلاثاء، حادث إطلاق نار مروع داخل إحدى المدارس، أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، وفقا لوكالة "فرانس برس".

حادث إطلاق نار بمدرسة في النمسا

وأعلنت رئيسة بلدية المدينة، إلكه كار، عن الحصيلة المأساوية، مؤكدة أن من بين الضحايا عددا من التلاميذ وشخصا بالغا واحدا على الأقل.

كما تم تأكيد مقتل المشتبه فيه بأنه مطلق النار، مما يشير إلى انتهاء الحادثة على صعيد التهديد المباشر، ولكن بترك أثر عميق من الحزن والصدمة.

كانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق عبر منصة "إكس" عن وجود "وحدات تدخل خاصة في الموقع"، مشيرة إلى وقوع "إطلاق نار" دون تقديم تفاصيل إضافية في البداية.

هذه التصريحات الأولية عكست حالة من الغموض والتوتر، حيث كانت الأجهزة الأمنية تتعامل مع الوضع الحرج، ومع تداول الأنباء، ذكر التلفزيون النمساوي، نقلاً عن مصادر بالشرطة، أن تلميذا كان وراء إطلاق النار، وهو ما أدى إلى إخلاء المدرسة بشكل فوري لضمان سلامة بقية الطلاب والطاقم التعليمي.

ووصفت المصادر الأمنية لوكالة الأنباء النمساوية الوضع بأنه "غير واضح في الوقت الراهن"، مما يشير إلى طبيعة الحادثة المفاجئة وسرعة تطورها.

أثار هذا الحادث المأساوي ردود فعل دولية واسعة، حيث أعربت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الثلاثاء، عن "صدمتها الشديدة" جراء ما حدث.

وكتبت كالاس على منصة "إكس" تعبيرا عن مشاعرها: "يجب أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأن يكون قادراً على التعلم دون خوف أو عنف"، مؤكدة على أهمية البيئة التعليمية الآمنة للأطفال وأضافت: "أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم والشعب النمساوي في هذه اللحظة القاتمة".