كتبت.. آلاء محمدي

أثار مرض أسيل عمران موجة من الاهتمام والتعاطف والدعم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وهو الذي أعلنته أنه عبارة من مرض مناعي نادر وخطير، وجاء هذا الكشف ليفتح الباب أمام نقاشات مهمة حول الصحة النفسية وتأثيرها العميق على الجسد، خاصة في ظل الضغوطات المتزايدة التي يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية.

ما هو مرض أسيل عمران؟

انتشر خبر مرض أسيل عمران على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاركت النجمة السعودية جمهورها بتفاصيل مؤثرة حول رحلتها الطويلة والشاقة في البحث عن تشخيص لمرضها المناعي النادر،  وأوضحت الفنانة أنها استغرقت وقتاً طويلاً لتحديد طبيعة هذا المرض الغامض، الذي أرقها لشهور عديدة.

وزارت أسيل في سعيها الحثيث للعثور على إجابات عدداً كبيراً من الأطباء المتخصصين في مختلف التخصصات، وسافرت إلى دول عدة بحثاً عن تشخيص دقيق، لكن دون جدوى لفترة طويلة، وهذه المعاناة كشفت عن جانب من حياتها بعيداً عن الأضواء والنجومية، وأظهرت مدى الإصرار الذي تتمتع به في مواجهة التحديات الصحية.

سبب إصابة أسيل عمران بالمرض المناعي

زاد من تعقيد حالة أسيل عمران وأثار دهشة الأطباء الذين أشرفوا على علاجها هو عدم وجود أي تاريخ عائلي سابق للإصابة بأمراض مماثلة، هذا الغياب للعامل الوراثي كسبب محتمل دفع الأطباء إلى استبعاد هذه الفرضية، وتوجيه الأنظار نحو عوامل أخرى قد تكون وراء هذا المرض النادر.

وبعد دراسات مكثفة وتشخيصات متعددة، أجمع الأطباء على أن السبب الرئيسي وراء مرض أسيل عمران قد يكون التوتر الشديد والضغوط النفسية الحادة التي تعرضت لها الفنانة السعودية على مدى فترة طويلة، وهذا التشخيص يسلط الضوء مجدداً على العلاقة الوثيقة بين العقل والجسد، وكيف يمكن للضغوط النفسية أن تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية.

تأثير التوتر على الجهاز المناعي

حالة أسيل عمران هي ليست مجرد قصة فردية، ولكن مثلت فرصة لتسليط الضوء على ظاهرة عالمية متزايدة تأثير التوتر المزمن على الجهاز المناعي، وفقاً لمصادر طبية موثوقة يؤدي التعرض لضغط نفسي مزمن إلى إفراز الجسم لهرمونات معينة مثل الكورتيزول والإدرينالين بكميات كبيرة ولفترات طويلة.

وهذه الهرمونات المعروفة بهرمونات "القتال أو الهروب"، وإن كانت ضرورية للاستجابة للطوارئ، إلا أن وجودها المستمر في الجسم يحدث خللاً في التوازن الدقيق بين خلايا الجهاز المناعي.