أكد النائب مصطفى بكري أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولاً جذرياً، تنتقل من مرحلة النزاعات إلى مرحلة إعادة رسم الخريطة السياسية والأمنية للمنطقة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة الصعبة تضع الدول أمام خيارات مصيرية.

مصطفى بكري: الشرق الأوسط يعيد رسم خريطته

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها بكري، خلال الحلسة العامة لمحلس النواب، حذر فيها من أن الخيارات المتاحة للمنطقة ليست سهلة، بل بين "الحياد أو الاصطفاف أو الذهاب في مهب الريح". وأكد أن مصر اختارت طريق "الاصطفاف الوطني" خلف قيادتها السياسية التي تراعي مصلحة الوطن العليا في ظل هذه التحولات المعقدة.

رد بكري بحسم على من يهاجم مصر بسبب قافلة التضامن مع غزة، مؤكداً أن مصر، خاصة بعد أحداث ٧ أكتوبر، تمسكت بإيمان وقوة بعدم التفريط في القضية الفلسطينية. وأوضح أن مصر فرضت شروطها على الغرب والأمريكيين، وأصرت على أن يكون فتح معبر رفح مشروطاً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى وجود أهداف خلف التحركات التي تستهدف التضامن مع غزة.

بكري: مصر تقف بقوة وتواجه التحديات بثوابت راسخة

كما شدد بكري على أن "الثوابت الوطنية المصرية خط أحمر لا يمكن التراجع عنه"، لافتاً إلى وضوح موقف الدولة المصرية في الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي معاً.

و استشهد بكري بموقف مصر الرافض للعدوان على إيران، مؤكداً أن هذا الرفض يأتي في إطار الثوابت، وأن مصر "لا يمكن أن تقف في خندق واحد مع إسرائيل" مهما كانت الخلافات المذهبية أو المواقف السابقة مع إيران.

ووجه بكري انتقاداً لاذعاً لجماعة الإخوان المسلمين، متهماً إياها بالتعاون مع إسرائيل "أكثر مما تعاونت مع غزة"، في إشارة إلى اتهامات متكررة من قبل الأوساط المصرية للجماعة بعلاقات مع جهات إسرائيلية.

وقد رسم بكري صورة لمصر كدولة "تقف بقوة" في هذه المرحلة الحرجة، إلى جانب بعض الدول العربية، مؤكداً أن ثوابتها الوطنية وسيادتها وقرارها المستقل هي البوصلة التي ستواجه بها إعادة تشكيل خريطة المنطقة.