في تصعيد جديد للتوتر الإقليمي، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن دفعة من الصواريخ الباليستية استهدفت مساء اليوم الأحد منشآت عسكرية إسرائيلية، من بينها مصانع "رافائيل" المتخصصة في تصنيع الأسلحة وتقنيات الدفاع، والواقعة في مدينة حيفا المحتلة.

ووفقًا للمصادر الإيرانية، فإن الضربة جاءت ضمن سلسلة هجمات صاروخية تم إطلاقها من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه عدد من المناطق الإسرائيلية، حيث تم تسجيل سقوط صواريخ في حيفا وتل أبيب، وسط تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محاولة لاعتراضها.

وأكدت نجمة داوود الحمراء، في بيان عاجل، وقوع إصابات بشرية وأضرار مادية بعد تعرض مبانٍ مدنية للقصف في كل من تل أبيب وحيفا، فيما لم تصدر حتى الآن حصيلة رسمية لعدد المصابين أو مدى حجم الأضرار.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته رصدت إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على التصدي للتهديدات الصاروخية، في حين أطلقت صافرات الإنذار في عدد من المدن والمستوطنات.

وحذرت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية المواطنين من مغادرة الأماكن المحمية، مشددة على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة، وجاء في بيانها: "يجب الدخول إلى المناطق المحمية عند سماع صافرات الإنذار، والبقاء فيها حتى صدور تعليمات رسمية. لن يُسمح بمغادرة الملاجئ إلا بعد إشعار واضح".

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت العمق الإيراني خلال الأيام الماضية، من بينها قصف وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "الأبعد منذ بدء العملية ضد إيران"، حيث أعلن قصف طائرة للتزود بالوقود في مطار مشهد، شمال شرقي البلاد، على بُعد أكثر من 2300 كيلومتر.